اختتام فعاليات ملتقى التسامح للثقافة والتراث العبري المغربي بأكادير

احتضنت مدينة أكادير وعلى مدى 3 أيام  12 و13 و14 دجنبر الجاري فعاليات ملتقى التسامح للثقافة والتراث العبري المغربي تحت شعار الدبلوماسية الروحية في ظل إمارة أمير المؤمنين الملك محمد السادس والذي نظمته جمعية مولاي علي الشريف للتراث والتنمية بحضور ممثلي مجموعة من الطوائف اليهودية بالمغرب وعدد من الفعاليات الثقافية والجمعوية بالجهة.

وتميز الملتقى بتكريم  سام بن شتريت رئيس اتحاد العالمي ليهود المغرب،نظير ما يقدمه في إطار تعايش الديانات وبعث روح التعايش والتسامح بين الجميع كما تم خلال افتتاح الملتقى ترديد النشيدين الوطني المغربي والإسرائيلي فالدعاء بالعبرية للملك محمد السادس واعتبر رئيس الجمعية المنظمة للملتقى أن الأخير اختير له شعار بالأهمية البالغة وهو الذي يجسد تاريخ المملكة المغربية في تعامله مع مختلف مكوناته الثقافية والإنسية والروحية.

وأيضا في تعامله مع محيطه الدولي مؤكدا على أن قيمة التسامح ظلت على الدوام سمة طبيعية وتلقائية في الشخصية المغربية عبر التاريخ وهو الأمر الذي أهل المغرب ليكون ارض التعايش والتسامح والتمازج بين كل الروافد اللغوية والعرقية مضيفا انه وعبر التاريخ سوس ارض خصبة لحضور الثقافة والتراث العبري المغربي فكرا و ممارسة وجميع مناطق سوس ماسة شاهدة لهدا التمازج وهدا التعايش بين الأديان مضيفا أن المغرب تحت القيادة الرشيدة للملك يسير نحو أعمال مبادئ التسامح والانفتاح لإبراز الأدوار الأساسية التي تلعبها الدبلوماسية الروحية في التعريف بقضايا المغرب.

ومعلوم أن فعاليات الملتقى عرف تنظيم مجموعة من الفقرات الفنية التي مزجت فيها الأغاني المغربية بمثيلتها الإسرائيلية في تناغم وتعايش فني متميز كما كانت الفرصة مواتية للمشاركين في الملتقى في تنظيم مجموعة من الندوات الفكرية التي تلامس جوانب التسامح والتراث الثقافي العبري المغربي.

هذا إلى جانب تنظيم عدد من الزيارات لملاحات يهودية بكل من وتارودانت وإنزكان وأكادير واختتم الملتقى بمتابعة الجميع لمباراة المغرب أمام فرنسا برسم نصف نهائي كاس العالم في أجواء مثالية عمت خلالها الفرحة النفوس والبهجة الجميع خاصة أمام المظهر المشرف للكتيبة المغربية رغم الظلم التحكيمي الكبير الذي حرم المغرب من ضربتي جزاء.