إجهاض عملية تهريب مخدرات ضخمة عبر ميناء الدار البيضاء
إجهاض عملية تهريب مخدرات ضخمة عبر ميناء الدار البيضاء
في عملية أمنية نوعية، نجحت مصالح الأمن الوطني والجمارك في ميناء الدار البيضاء، في إحباط محاولة لتهريب كمية ضخمة من مخدر الشيرا كانت في طريقها إلى أوروبا. ووفقاً للمصادر الأمنية، تم ضبط حاوية تحتوي على ما يقارب ثلاثة أطنان و619 كيلوغرامًا من المخدرات، وكانت هذه الحاوية متوجهة إلى أحد الموانئ الأوروبية.
بعد استنفار جميع أجهزة التفتيش في الميناء، تم اكتشاف المخدرات داخل الحاوية التي كانت تحمل شحنة من مسحوق السمك. وقد تم إخفاء المخدرات بعناية تامة باستخدام هذه الشحنة كغطاء خارجي، وهو ما يُظهر الاحترافية العالية لشبكة التهريب. وقد ساهمت الكلاب المدربة في اكتشاف المواد المحظورة، مما سهّل العملية الأمنية.
وتابع المصدر الأمني بأن التحقيقات ما زالت جارية تحت إشراف النيابة العامة المختصة. حيث تعمل فرق الأمن الوطني والجمارك على تحديد المصدر والوجهة النهائية لهذه المخدرات، بالإضافة إلى تحديد هوية الأشخاص الذين يقفون وراء هذه العملية الإجرامية. وتجري المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء أبحاثها للكشف عن جميع المتورطين في هذه الشبكة، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي.
من جهة أخرى، تؤكد هذه العملية الناجحة الجهود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية والجمارك في محاربة الجريمة المنظمة، لا سيما عمليات تهريب المخدرات عبر الموانئ. وتعد هذه العملية مثالاً آخر على يقظة السلطات المغربية في التصدي لهذا النوع من الجرائم التي تهدد أمن البلاد والمجتمعات الدولية.
وتجدر الإشارة إلى أن ميناء الدار البيضاء يعد من أبرز نقاط التهريب في المنطقة، ويخضع لرقابة أمنية مشددة من أجل منع محاولات تهريب المخدرات عبره. وتواصل المصالح الأمنية تعزيز إجراءات التفتيش بشكل دائم لضمان عدم مرور أي شحنات غير قانونية عبر الميناء.
من المتوقع أن تكشف التحقيقات عن المزيد من التفاصيل حول هذه الشبكة الإجرامية، التي قد تكون لها امتدادات محلية ودولية، خاصة في ظل تزايد محاولات تهريب المخدرات عبر المنافذ البحرية.