أسعار الدجاج في المغرب تواصل الارتفاع وسط ضغوط على المستهلكين والمربين

ارتفعت أسعار الدجاج في المغرب بشكل ملحوظ، وهو ما أثار استياء واسعاً بين المستهلكين، خاصة في مدينة الدار البيضاء وضواحيها. فقد وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 24 درهماً، وهو ما اعتبره المواطنون غير مسبوق ويزيد من أعباء الحياة اليومية، خصوصاً مع استمرار غلاء الأسعار بشكل عام.

في أسواق الجملة، سجلت أسعار الدجاج بالجملة مستويات مرتفعة، حيث وصل سعر الكيلوغرام إلى 21 درهماً. هذا الوضع أثار قلق المهنيين الذين أشاروا إلى أن هذه الأسعار لم تشهد أي انخفاض منذ فترة طويلة، وهو ما انعكس بدوره على الأسعار النهائية التي يواجهها المستهلكون في مختلف الأسواق المغربية.

تشير مصادر مهنية إلى أن أسباب هذا الغلاء متعددة ومتداخلة، وتشمل عوامل اقتصادية ومناخية أثرت بشكل مباشر على إنتاج الدجاج. وأوضح المهنيون أن هذا المنتج الحيوي أصبح ضمن المواد الغذائية الأكثر تأثراً، مما يفاقم التحديات التي تواجه السوق المغربية في الوقت الراهن.

من جهة أخرى، صرح سعيد جناح، عضو الجمعية الوطنية لمربي الدواجن، بأن هناك ارتفاعاً كبيراً في أسعار الكتاكيت، وهو ما أثر بشكل مباشر على تكلفة الإنتاج. وأشار إلى أن غلاء الأعلاف يشكل جزءاً كبيراً من هذه التكاليف، حيث يعتمد مربو الدواجن بشكل كبير على توفير أعلاف بجودة مناسبة لضمان إنتاج مستقر، وهو ما أصبح مكلفاً بشكل لافت.

إلى جانب ذلك، يلعب انخفاض درجات الحرارة دوراً مؤثراً في ارتفاع التكاليف، حيث يضطر المربون إلى استخدام أنظمة تدفئة إضافية للحفاظ على صحة الدواجن ونموها. هذا العامل الطبيعي يزيد من الأعباء التشغيلية، ويضع مزيداً من الضغوط على المربين الذين يعانون بالفعل من ارتفاع تكاليف الإنتاج.

في ظل هذه التطورات، يستمر الجدل حول ضرورة إيجاد حلول فعالة تخفف من أعباء المستهلكين، وتساعد المربين على مواجهة التحديات. وتأتي هذه النقاشات وسط دعوات لزيادة دعم القطاع الزراعي وضمان استقرار أسعار المواد الأساسية، بما فيها الدواجن، التي تمثل جزءاً مهماً من النظام الغذائي اليومي للمغاربة.