سياسة

أخنوش يستعرض حصيلة التجمع الوطني للأحرار ويكشف مخططه المستقبلي

أخنوش يستعرض حصيلة التجمع الوطني للأحرار ويكشف مخططه المستقبلي

قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن انعقاد المجلس الوطني للحزب في هذه الظرفية “ونحن نتواجد في موقع رئاسة الحكومة وقيادة الأغلبية، يشكل فرصة متعددة الأبعاد والدلالات؛ فمن جهة نحن أمام محطة لتقييم أداء الحزب على مستوى هياكله التنظيمية خلال السنة التي ودعناها، ومن جهة ثانية هي مناسبة للوقوف حول مساهمة الحزب داخل المؤسستين التنفيذية والتشريعية وتكاملها في تنفيذ وتجويد أهداف البرنامج الحكومي”.

وأبرز أخنوش، في كلمة له خلال افتتاح المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، السبت 11 فبراير 2022، أن الحزب تمكن من قيادة المشهد السياسي الوطني، في ظرفية جد متميزة من تاريخ بلادنا، مطبوعة بكثير من الآمال والتحديات والصعاب، حيث لم يكن أمامنا سوى الاجتهاد الخلاق، والسعي نحو خلق قيمة سياسية مضافة، حاملة لأحلام الشباب والنساء، مجسدة لتطلعات الأجيال القادمة.

وأشار أخنوش و فق ما نقلته الشرطة الوطنية للاذاعة و التلفزة، إلى أنه وبفضل اليقظة التي حظيت بها مختلف التدخلات الحكومية التي يرأسها الحزب، تمكنت في ظرف زمني قياسي، من إسدال الستار على حصيلة مرحلية مشرفة خاصة في القطاعات ذات الأولوية كالصحة والحماية الاجتماعية والتعليم والتشغيل والاستثمار وفتح حوار اجتماعي حقيقي لإرساء مناخ الثقة.

وأبرز أخنوش أن جميع مكونات الحزب “ينتظرها دور أهم في المحطات القادمة، فالجميع مدعو للانخراط في دينامية الأحرار ومواصلة العمل داخل الميدان تكريسا لسياسة القرب التي تميز عملنا”، وأضاف أن الحزب يجدد التعبئة ويشكل من تنظيماته الحزبية والموازية مجالا لعمل القواعد حتى يتأتى تأطير نضالها السياسي الذي يشكل قوة اقتراحية وترافعية ناجعة.

وتابع أن المقاربة الترابية للتنمية تعد من بين أهم الأوراش الكبرى التي انخرط فيها حزب التجمع الوطني للأحرار، وذلك بهدف تعزيز سياسة القرب مع المواطنين كأحد مرتكزات التوجه التنموي ببلادنا، واعتبارا كذلك لكون المجالات الترابية أصبحت شريكا أساسيا لا محيد عنه في مجال إعداد وتتبع وتقييم السياسات العمومية، وبالتالي فإن إيجاد مقاربات ترابية ناجعة من شأنها النهوض بالأوضاع المحلية وتحقيق تنمية مجالية ومستدامة.

ونوه أخنوش، أيضا، بالمكاسب التي حققتها الدبلوماسية المغربية، تحت قيادة جلالة الملك، محمد السادس نصره الله، في ما يتعلق بملف الصحراء، وهو ما يعكسه توالي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء وتواصل افتتاح قنصليات مجموعة من الدول الصديقة والشقيقة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، كتتويج لوجاهة المقاربة الملكية في تدبير هذا الملف، باعتباره “النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، والمعيار الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”، كما قال جلالة الملك.

وفي هذا الإطار شدد على ضرورة تماسك الجبهة الداخلية ومواصلة التعبئة الشاملة لكل المغاربة، أينما كانوا، للتصدي لمناورات أعداء الوحدة الترابية للمملكة، دون أن ننسى الإشادة بالأدوار الكبيرة التي يلعبها مغاربة العالم في الدفاع عن الوحدة الترابية، من مختلف المنابر والمواقع، التي يتواجدون بها.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!