اندلاع حريق غابوي كبير بين العرائش وشفشاون يستنفر جهود الإطفائيين

اندلع حريق أمس الأربعاء، أتى على مساحة شاسعة من الغطاء النباتي بإحدى الغابات الواقعة بجماعة بوجديان بين حدود إقليمي شفشاون وإقليم العرائش.

الحريق تسبب في توقف شبه كلي وبشكل مؤقت لحركة الطاكسيات والحافلات بين العرائش وطنجة، بسبب حرائق الغابات ووصول ألسنة اللهب وأعمدة الدخان إلى بعض مناطق الطريق السيار والطريق الوطنية.

وكشفت مصادر مطلعة أن الشرارة الأولى للحريق اندلعت عشية يوم أمس الأربعاء، قبل أن تنتقل إلى الأماكن المجاورة بفعل سرعة الرياح التي تشهدها المنطقة، لتلتهم هكتارات شاسعة من الغطاء الغابوي، بشكل تسبب في إحتراق منازل المواطنين ونفوق قطعان المواشي وتلف هكتارات من المزروعات.

وأفاد المصدر، أن الجهود الميدانية متواصلة للحد من انتشار الحريق الذي أتى على مساحات مهمة من مكونات الغابة التي تتشكل أساسا من البلوط الفليني وأعشاب أخرى متنوعة، مؤكدا أنه لم يتأت للجهات المعنية معرفة الأسباب الحقيقية لاندلاع هذا الحريق، ما جعلها تعجل بفتح تحقيق في الموضوع لتحديد الأسباب.

وفي المقابل، طالب المركز المغربي لحقوق الإنسان بالقصر الكبير بالتحقيق في أسباب الحريق، مستهجنا ما وصفه بالتأخر في إخماده، مبرزا أنه كان بالإمكان تعبئة طائرات إخماد الحرائق في اللحظات الأولى حتى تسهل عملية محاصرة ألسنة النيران.

وحسب شهود عيان من عين المكان :” أعمدة الدخان وصلت لمنازلنا، وخسائر فادحة في البوادي، وأجواء من القلق والرعب لدى ساكنة مدينة العرائش وقراها.”