منوعات

تعزيز التعاون بين جامعة ابن طفيل والمعهد الفرنسي للبترول والطاقة المتجددة 

تعزيز التعاون بين جامعة ابن طفيل والمعهد الفرنسي للبترول والطاقة المتجددة 

في خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العلمي بين المؤسسات التعليمية والصناعية، قام رئيس جامعة ابن طفيل بزيارة المعهد الفرنسي للبترول والطاقة المتجددة (IFPEN) في باريس. الزيارة التي جاءت في إطار تعزيز العلاقات بين الجانبين، ركزت على استكشاف سبل التعاون في مجال صناعة السيارات المستدامة. تم التباحث حول تقنيات متطورة في صناعة السيارات، مع تسليط الضوء على المحركات الهيدروجينية كحل مستقبلي في القطاع.

وقد جرى التركيز بشكل خاص على بحث إمكانيات التعاون في مجالات البحث والتطوير، من خلال إطلاق مشاريع مشتركة تواكب التحولات الصناعية التي يشهدها قطاع النقل. أكد رئيس جامعة ابن طفيل على أهمية الاستفادة من الخبرات الفرنسية في تطوير التقنيات التي تهدف إلى تحسين كفاءة المحركات وتقليل تأثيرها البيئي. من جانبهم، أبدى المسؤولون في المعهد الفرنسي استعدادهم لدعم المشاريع التي تهدف إلى تحسين استدامة قطاع النقل.

تضمنت المحادثات أيضًا مناقشة آفاق التعاون في مجال التكوين الهندسي وتبادل الخبرات الأكاديمية. يتمثل الهدف في إعداد جيل من المهندسين والمختصين القادرين على قيادة صناعة السيارات المستدامة، والتي تسعى إلى تحقيق التوازن بين التقدم الصناعي وحماية البيئة. هذه المبادرات تشكل حجر الزاوية في مسعى المؤسسات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار الجانبان إلى أهمية تبني تقنيات المحركات الهيدروجينية كجزء من الحلول التي يمكن أن تخفف من حدة الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل. واتفقت الأطراف على ضرورة تسريع البحث في هذا المجال، خاصة مع التوجه العالمي المتزايد نحو التحول الأخضر. من خلال هذا التعاون، يأمل الجميع أن يتم تقديم حلول عملية تسهم في تقليل التأثيرات البيئية الناتجة عن وسائل النقل التقليدية.

كما تم التأكيد على أهمية دمج البحث الأكاديمي مع التطبيقات العملية في الصناعة، حيث يفتح ذلك المجال أمام تحقيق أهداف بيئية ملموسة. كما تُظهر هذه الشراكة أهمية العمل المشترك بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات البيئية. التعاون بين جامعة ابن طفيل والمعهد الفرنسي يعكس التزام الطرفين بتطوير تكنولوجيا صديقة للبيئة وتقديم حلول قابلة للتطبيق في المستقبل القريب.

الزيارة تمثل بداية فصل جديد في التعاون بين جامعة ابن طفيل والمعهد الفرنسي للبترول والطاقة المتجددة. وهذا التعاون المشترك يعكس رؤية استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى المساهمة في تطوير صناعة السيارات المستدامة، وتطوير تقنيات مبتكرة يمكن أن تساهم في جعل العالم أكثر استدامة.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!