5 سلوكات شائعة في تربية التوأم نسمعها دائما ولكنها غير صحية
5 سلوكات شائعة في تربية التوأم نسمعها دائما ولكنها غير صحية
ليس من السهل أن يكون لديك توأم، وتضطر إلى التعامل معه يوميًّا في الوقت ذاته، ومواجهة تحديات مضاعفة، لذا يوجد عدة أساليب تربوية تعتمد قواعد علم النفس، وعلى الآباء أخذها في الحسبان عند التعامل مع التوائم.
وقت منفصل
يعتقد كثير من الآباء أن مشاركة الوقت مع التوأم معًا أمر يحبانه، ولكن على عكس ذلك، يقول خبراء علم النفس إن “الطفل بحاجة إلى رابط بمفرده مع والديه، وهذا يعني أنه في حال يريد الآباء وقتًا مع طفليهما التوأم، يجب أن يراعيا أن يكون ذلك بشكل منفصل”.
ويشدد خبراء النفس على أنه “من المهم للطفل أن يفهم هذا الرابط فهمًا منفصلًا، ما يسهم بتطوره تطورًا صحيًّا، إذ يجب ألا يشعر التوأم أنهما متورطان تورطًا مفرطًا مع بعضهما، وأن هذا يخلق لدى كل طفل على انفراد شعور بالإهمال”.
الأسماء والأزياء المتطابقة
يهوى كثير من الآباء فكرة التوأم من أجل خلق تطابق بين طفلين تطابقًا شبه تام، إذ يرغبان في أن يحصل كلاهما على اسم متشابه وكذلك ارتداء الزي ذاته.
ولكن خبراء النفس لديهم رأي آخر، إذ يرون أن ذلك يعزز الصورة النمطية في المجتمع بأن التوأم “وحدة واحدة”، من دون شخصية مميزة، وهما ثنائي مشترك، وليسا فردين منفصلين.
لذا من المهم أن ينتهج الآباء مبدأ يعتمد على “التمييز” في الاسم والملابس، بما يعزز لدى كل طفل بمفرده إحساسه بنفسه وأهميته.
أعياد الميلاد
لا يفكر الآباء بشأن يوم عيد الميلاد كثيرًا بالنسبة للتوأم، نظرًا لأنهما قد ولدا في اليوم ذاته، لذا فمعظمهم لا يخطر في بالهم أن يغنوا أغنية “عيد ميلاد سعيد” مرتين.
يرى خبراء النفس أن “عدَّ التوأم كأنهما طفل واحد في عيد الميلاد، يبث داخلهما شعورًا مؤلمًا”.
وينصح الخبراء بأن يغني الآباء “عيد ميلاد سعيد” مرتين؛ لوجود طفلين لديهما عيد ميلاد في اليوم نفسه، ومن الأفضل ألا يحصل التوأم على الهدية نفسها، والسبب يسير للغاية، وهو أن أحد الطفلين سيفتح الهدية أسرع، ويفسد المفاجأة المبهجة للآخر.
عدم المشاركة
يبذل الآباء قدرًا كبيرًا من الجهد لتعليم أطفالهم كيفية المشاركة، وذلك لسبب وجيه، نظرًا لأن معظم الأطفال يبدؤون حياتهم أشخاصًا مهووسين بأنفسهم، ولكن هذه ليست القاعدة مع التوائم، وذلك لأنهما بدأا المشاركة منذ مرحلة الرحم، وهما بحاجة إلى الأسلوب المعاكس تمامًا.
بحسب خبراء النفس، يجب تخصيص ألعاب معينة لكل توأم من دون الحاجة إلى المشاركة، وبث الشعور بكل طفل على حدة أنه مميز ولديه ما يملك بمفرده.
الانفصال في المدرسة
قد يبدو هذا صعبًا قليلًا، في اختيار فصل التوأم، ووضع كل طفل في فصل دراسي مستقل عن الآخر.
ولكن خبراء النفس يجدون أن فصل التوائم في المدرسة خيارًا حكيمًا؛ لأنه يسمح لكلا الطفلين بتكوين صداقات مستقلة، وتعلم كيفية التواصل الاجتماعي بشكل منفرد من دون “الاتكاء” على توأمه.
في الواقع، قد يعاني بعض التوائم الذين لا ينفصلون انفصالًا جيدًا في أيام ما قبل المدرسة من “تأخر في نموهم الاجتماعي والعاطفي”.