32 تلميذا سفراء للوحدة الترابية من أجل تمثيل 16 مديرية إقليمية
جرى اليوم السبت بالدار البيضاء حفل تنصيب 32 تلميذة وتلميذا كسفراء للوحدة الترابية من أجل تمثيل 16 مديرية إقليمية تابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين (الدار البيضاء/ سطات).
وخلال هذا الحفل، الذي ترأسه يونس السحيمي الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، دعا عبد المومن طالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء- سطات، هؤلاء السفراء إلى استشعار جسامة هذه الأمانة العظمى التي تستوجب مزيدا من التفاني ونكران الذات، والتحلي بروح الوطنية الصادقة، والمسؤولية العالية في النهوض بمهامهم المتمثلة في الدفاع عن الوحدة الترابية والقضايا الوطنية المصيرية.
وقال “رجاؤنا أن يظل خيط الوفاء بينكم وبين وطنكم متصلا متجددا، فأنتم سفراء وحدته الترابية.. ربطكم التاريخ والذاكرة والزمن بأرض عشقتموها حتى النخاع، فلا خيار لكم إلا حب هذا الوطن والدفاع عنه وعن وحدته الترابية في كل المحافل واللقاءات والمناسبات”.
واعتبر هذا اللقاء الاستثنائي، محطة تاريخية تبعث عن الافتخار، حيث تم خلاله انتقاء “سفراء وحدتنا الترابية” من بين تلميذات وتلاميذ المدرسة المغربية، الأم الرؤوم والرحم المعطاء التي أنجبت هؤلاء التلميذات والتلاميذ، ممن بصموا بصمة التميز.
وذكر بأن هذه المبادرة تندرج في سياق تفعيل الشراكة المبرمة بين الأكاديمية وجمعية مركز البديل الدولي للصحافة والإعلام، والتي تنص أساسا على إنشاء أندية سفراء الوحدة الترابية بالمؤسسات التعليمية التابعة للجهة، وذلك موازاة مع سلسلة من الأنشطة أخرى ذات أهمية وطنية وتربوية وثقافية.
وبالمناسبة، وقع اختيار لجنة التحكيم في إطار مقاربة النوع على التلميذة فاطمة الزهراء بوشنيف عن المديرية الإقليمية لعين الشق، والتلميذ ريان البارودي عن المديرية الإقليمية للمحمدية، كسفيرين جهويين للوحدة الترابية، وكذا على التلميذة فاطمة الزهراء الحديدي عن مديرية البرنوصي، والتلميذ أسامة حيضر عن مديرية مديونة نائبين لهما.
ومن جانبه، أبرز بوشعيب حمراوي رئيس المركز الدولي البديل للصحافة والإعلام أن تتويج السفير الجهوي والسفيرة الجهوية جاء عقب إجراء مباراة تحت إشراف لجنة تحكيم مشكلة من أساتذة جامعيين وإعلاميين، وذلك لتمثيل الأكاديمية في مختلف الملتقيات انطلاقا من برنامج أعد للترافع بالبرلمان، تتخلله زيارات لعدد من المناطق والمآثر وقافلة صوب الكركرات.
وأوضح أن اللجنة اعتمدت في اختيارهم ثلاث معايير أساسية همت الكم المتوفر لديهم من المعلومات في مجال التاريخ واللغات الحية وكذا في أسلوب الترافع، وذلك بغض النظر عن المستويات التعليمية للمتبارين، بدءا من المستوى الابتدائي وصولا إلى البكالوريا.
وأشار إلى أن الغاية المتوخاة من ذلك تكمن في خلق مشتل لإعداد تلاميذ وتلميذات قادرين عن الدفاع عن وطنهم باعتماد الأدلة والقرائن الدامغة في تحد للوهم الذي يصدره خصوم الوطن.
وتضمن برنامج هذا الحفل وصلات موسيقية تغنى فيها التلاميذ بروح الوطن، كما تم عرض شريط وثائقي لإذكاء روح الحماسة والانتماء للوطن، فضلا عن شهادة حية لأحد المعتقلين السابقين ممن تمكنوا من الإفلات من قبضة البوليساريو في مخيمات تيندوف بعد أزيد من 23 سنة من الاحتجاز، والذي حث بدوره على ضرورة إلمام الأجيال الصاعدة باللغات والتاريخ للتمكن من تمرير رسائلهم في مختلف الملتقيات والمحافل الوطنية والدولية.
يشار إلى أنه قبل حفل التنصيب، أشرف الكاتب العام للوزارة رفقة مدير الأكاديمية على تدشين مدرسة الفرصة الثانية الموجهة لمهن الرياضة بمدرسة المنصور الذهبي بالمديرية الإقليمية الفداء مرس السلطان.
كما نظمت زيارة تفقدية لثانوية الرياضيين بالمديرية الإقليمية عين السبع الحي المحمدي، حيث أقيم حفل ختامي للملتقى التلاميذي ذي الأبعاد التربوية والوطنية.