يونس السكوري يجتمع بالكفاءات المغربية المقيمة بالبرتغال
يونس السكوري يجتمع بالكفاءات المغربية المقيمة بالبرتغال
شكل دعم الكفاءات المغربية المقيمة بالبرتغال، محور لقاء عقده وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، مساء أمس الاثنين، مع عدد من هذه الكفاءات الشابة، قصد مواكبة مواهبهم ودعم مبادراتهم والوقوف عند انشغالاتهم.
وأشاد الوزير خلال هذا اللقاء الذي حضره سفير المغرب بلشبونة، السيد عثمان باحنيني، بالمسار المشرف لهؤلاء الشباب الذين نجحوا في التغلب على تحديات الاغتراب والتفوق في مجالات اشتغالهم، مضيفا أن البرتغال تضم عددا من المهاجرين المغاربة الذين تمكنوا من الاندماج ويحترمون مبادئ بلد الاستقبال.
وأبرز السيد السكوري، أن هذه الكفاءات هي مبعث فخر للمغرب ونموذج يحتذى بالنسبة للأجيال الصاعدة، مؤكدا أن المغرب يسعى إلى الاستفادة من خبرة هذه الكفاءات التي تضم شبابا مقاولين وفنانين وأساتذة جامعيين، وعاملين في مجالات مختلفة.
وشدد الوزير، الذي يقوم بزيارة عمل للبرتغال على مدي يومين، على ضرورة تشبيك جميع الكفاءات المغربية عبر العالم من أجل استهداف أفضل للحاجيات وتشجيع تقاسم الخبرات فيما بينهم.
وأشار إلى أن هذا اللقاء سلط الضوء على مسارات متعددة للاشتغال في مجال التكنولوجيات والهندسة والرياضة، كما أبرز مدى الاحترام والتقدير الذي تتمتع به الجالية المغربية في هذا البلد، معتبرا أنها تعطي مثالا حيا على المكانة التي تحظى بها الجالية المغربية في الخارج ككل.
وأكد على أن الجالية المغربية ببلدان المهجر بوسعها أن تلعب أدوارا أكبر في المستقبل ببلدان الإقامة، تماشيا مع مضمون الخطاب الأخير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج.
وأشار إلى أن الهدف من هذا اللقاء هو التواصل مع الجالية المغربية بهذا البلد وتدعيم أواصر العلاقات معها، ويتوخى أيضا الوقوف على المبادرات التي يمكن القيام بها في مجالات متعددة ومتنوعة، من قبيل ريادة الأعمال، وتطوير التشبيك في مجال الإدماج الاقتصادي، والعمالة والتشغيل في هذا البلد، وكذلك في مجال الكفاءات، مشيرا إلى وجود تجربة مهمة في مجال التكوين المهني لكنها بحاجة إلى أن تتطور بشكل أكبر.
من جهة أخرى، قال السيد السكوري، إن الزيارة التي يقوم بها للبرتغال، والتي تندرج في إطار تنزيل اتفاقية تتعلق بتشغيل وإقامة العمال المغاربة في البرتغال الموقعة بين البلدين، تعد هي الأولى من نوعها لأنها تهدف إلى توقيع اتفاقية ثنائية مهمة بين المغرب والبرتغال تتعلق باليد العاملة التي يمكنها أن تشتغل في هذا البلد في ظل ظروف جيدة وفي إطار قنوات رسمية بين الدولتين.
وأضاف الوزير أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار اتفاقيات الجيل الجديد التي تكفل عددا من الحقوق المتعلقة بالعمال المهاجرين، مشيرا إلى أن برنامج زيارته سيشمل عقد عدد من اللقاءات مع المسؤولين البرتغاليين، منهم على وجه الخصوص الوزيرة المكلفة بالتشغيل وكاتب الدولة بنفس القطاع، ووزير الداخلية، ورئيس المقاولات البرتغالية، فضلا عن رؤساء عدد من الفيدراليات المهنية التي تهم المجالات المرتبطة بالعمالة والتشغيل.
يذكر أن المغرب والبرتغال كانا قد وقعا في يناير الماضي، على اتفاقية تتعلق بتشغيل وإقامة العمال المغاربة في البرتغال، تندرج ضمن دينامية تحديث آليات الشراكة بين البلدين.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى الاستجابة على نحو فعال للطلب المتنامي للعمال المغاربة من أجل الاستفادة من فرص العمل المتاحة على مستوى النسيج الاقتصادي البرتغالي، وتحديد إجراءات القبول والإقامة المطبقة على المواطنين المغاربة بغرض مزاولة نشاط مهني بجمهورية البرتغال، وكذا تعزيز التعاون بين البلدين في مجال تدبير تدفقات الهجرة النظامية.
من جانبه، قال سفير المغرب بالبرتغال، إن العلاقة بين المغرب والبرتغال مهمة للغاية، لأن الأمر يتعلق ببلد جار، و”يجمعهما تاريخ كبير من التفاعلات والمصالح المشتركة وأيضا المحبة المتبادلة”، موضحا أنه هناك مجالات كثيرة وفرص واعدة للعمل المشترك مع هذا البلد مستقبلا في مجالات متعددة مثل قطاع السيارات، والنسيج، والزراعة والفلاحة والتعليم، والصيد البحري والطاقات المتجددة.
وأكد الدبلوماسي المغربي أن توحيد الجهود وتكثيف التعاون بين البلدين واستثمار الإمكانيات التي يتوفران عليها في هذه المجالات، من شأنه أن يمكنا البلدين من فرض وجودهما كقوتين كبيرتين في المنطقة.
وأضاف أن الاتفاقية التي سيتم توقيعها خلال هذه الزيارة، ستتيح للشباب المغربي بصفة عامة، العمل في هذا البلد بطريقة قانونية وآمنة ومشروعة، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تسعى إلى تنظيم العمالة بالبرتغال وتمكينهم من فرص شغل بكيفية مقبولة وشرعية.