دولية

تبون يواجه “مانيش راضي” بثلاث خطابات في أسبوع بعد زلزلة أركان نظام العسكر

‎تبون يواجه “مانيش راضي” بثلاث خطابات في أسبوع بعد زلزلة أركان نظام العسكر

في ظرف زمني لم يتجاوز الأسبوع، وجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ثلاث خطابات متتالية للشعب، مما يعكس حجم الظغوطات التي يواجهها نظام “الكابرانات” في الجزائر على الصعيدين الداخلي والخارجي.

لاشك الحركات الاحتجاجية و الوضع الداخلي الذي يشهد تصاعدًا بسبب انتشار  هاشتاق “مانيش راضي”، الذي عبر  عن استياء واسع من السياسات الاقتصادية والاجتماعية للنظام الجزائري، بعد مطالبة  المحتجين بإصلاحات جذرية تشمل تحسين الأوضاع المعيشية، محاربة الفساد، وضمان مزيد من الحريات السياسية، وهو الأمر الذي دفع تبون يسارع الزمن  لإلقاء خطابه المبتذل وغير المفهوم.

ليلقي بعد أيام قليلة خطابه الثاني، بعد مدة قصيرة من سقوط نظام بشار الأسد بسوريا، وبعد تأثير هذه الأحداث الإقليمية بشكل مباشر على الجزائر،و خشية منه  لانتقال عدوى الاحتجاجات والثورات إلى الجزائر، وزلزلة أركان النظام “العسكر” جراء هذه  المعادلات السياسية والجيوسياسية  التي تغيرت بسرعة فائقة، ليسارع  مرة اخرى تبون في محاولة منه لاحتواء الوضع.

وفي سياق ذي صلة، يستعد تبون لتوجيه خطاب ثالث إلى الجزائريين، بعدما  وجد نفسه في موقف دفاعي لمحاولة الحفاظ على استقرار نظام  العسكر  وإخفاء عجزه وضعفه التي بات جليا بعد سلسلة الاحتجاجات التي قادها الشعب مؤخرا.

لا خفاء أن الرئيس تبون يواجه وضعًا جد معقد كشفته خطاباته المتكررة التي تعكس محاولات النظام لاحتواء الأزمات، لكن يبقى السؤال: هل ستكفي هذه الخطابات لتهدئة الشارع  الجزائري وإحداث التغيير المطلوب؟ لاشك أن الأيام القادمة ستكشف عن مدى قدرة النظام الجزائري  على مواجهة الأزمات وتنفيذ الإصلاحات الموعودة للشعب الجزائري المقهور.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!