وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تعلن تعليق الدروس الحسنية خلال رمضان مع توضيح الأسباب والتداعيات

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تعلن تعليق الدروس الحسنية خلال رمضان مع توضيح الأسباب والتداعيات
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن قرارها تعليق تنظيم الدروس الحسنية خلال شهر رمضان لهذا العام. هذا القرار جاء عبر إشعار رسمي وُجّه إلى العلماء الذين يشرفون على هذه الدروس بانتظام. وقد أعربت الوزارة في هذا الإشعار عن شكرها وامتنانها لكل من ساهم في إغناء هذه المبادرة العلمية والدينية.
تعتبر هذه الخطوة بمثابة خروج عن تقليد سنوي اعتادت المملكة المغربية عليه منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني، حيث كانت الدروس الحسنية دائمًا جزءًا مهمًا من الحياة الرمضانية. ومن خلال هذه الدروس، كانت المملكة تجدد التزامها بالعناية بالشأن الديني في إطار إمارة المؤمنين التي تحظى بخصوصية كبيرة في المجتمع المغربي.
هذه الدروس الحسنية لطالما كانت فضاء علميًا مفتوحًا يجمع العلماء والمفكرين من مختلف الأقطار العربية والإسلامية. ويمثل هذا التجمع نقطة لقاء بين الثقافة والدين، ويعكس عمق الهوية الثقافية للمملكة المغربية . لقد اكتسبت هذه الدروس أهمية كبيرة عبر العقود بفضل المشاركات النوعية من علماء وخطباء مشهورين من داخل المغرب وخارجه.
ومنذ انطلاقها، كانت الدروس الحسنية منصة لمناقشة القضايا الدينية والاجتماعية التي تهم المجتمع المغربي. وقد استفادت من التحديثات التي شهدتها المملكة في عهد الملك محمد السادس، حيث تحولت إلى تجربة رائدة في العالم الإسلامي. مما أتاح المجال لنقاشات أوسع وأكثر عمقًا حول مختلف جوانب الدين والمجتمع.
يُجمع الخبراء على أن هذه الدروس لم تقتصر فقط على الجانب الفقهي والديني، بل توسعت لتصبح منبرًا فكريًا يمكن من خلاله تبادل الآراء والرؤى حول قضايا العصر. هذه النقاشات الدينية والاجتماعية أكسبت الدروس الحسنية بُعدًا فكريًا يتجاوز الحدود الجغرافية للمملكة . فأصبحت محط أنظار العديد من العلماء والمفكرين في العالم العربي والإسلامي.
ولقد حظيت الدروس الحسنية باهتمام واسع سواء داخل المغرب أو خارجه، حيث اعتُبرت فرصة نادرة لتطوير الحوار الديني . ومعالجة المستجدات الفكرية والفقهية التي تطرأ على المجتمع الإسلامي. لهذا، لا يمكن إنكار الأثر العميق الذي تركته على الفكر الديني والثقافي داخل المملكة وخارجها .