مجتمع

وجع آخر في هذا الليل الرمضاني

وجع آخر في هذا الليل الرمضاني

بقلم _ عبد اللطيف الباز

رحيل هرم كبير تربت على صوته أجيال من المغاربة! امحمد العزاوي لم يكن مجرد صحافي في الإذاعة الوطنية، بل كان عنوانا للقسم الرياضي بها، وربما للإذاعة ككل!

رجل كان يشد أسماع الناس لساعات طويلة نهاية الأسبوع، مذيع دقيق في تعابيره، عميق في أسئلته، سلس في أفكاره، ومُفوّه من الطراز الرفيع..

العزاوي كما باقي رواد دار البريهي، لا يلقون الاهتمام المرجو من طرفها، وكأن علاقتهم بها تقتصر على العمر الوظيفي، فيرمون الى دائرة النسيان في اليوم التالي للمغادرة..

ربما في بلدي أن من بين استثناءاته الكثيرة، إيجابية أم سلبية، هناك نكران جميل الاعلاميين الذين قدموا خدمة عمومية خالدة، ويتم إغلاق الأبواب في وجوههم بمجرد بلوغ سن التقاعد، ولست أدري هل هذه وصية إدارية متوارثة! أم عقلية مغربية خالصة في الرغبة في التخلص من كل ما هو قديم…

رحم الله امحمد العزاوي وأسكنه فسيج جناته، وخالص العزاء لزملائه ولجيله وللإذاعة الوطنية وللمستمعين الكرام في كل مكان..

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!