مشاهير

وجدة تحتضن النسخة الأولى من تظاهرة المعرض الإفريقي 2022

وجدة تحتضن النسخة الأولى من تظاهرة المعرض الإفريقي 2022

افتتحت، أمس الخميس بوجدة، النسخة الأولى من “المعرض الإفريقي”، الذي تنظمه جمعية رواد التغيير للتنمية والثقافة، إلى غاية 24 يوليوز الجاري.

ويندرج هذا المعرض، الذي تقام فعالياته بحديقة “لالة عائشة”، في إطار مشروع “حماية المهاجرين بجهة الشرق”، الذي تنفذه الجمعية بشراكة مع جمعية مغرب التضامن الطبي الاجتماعي، وبتمويل من الوكالة الكتالونية للتعاون والتنمية.

وتروم هذه التظاهرة نشر “الثقافة الإفريقية”، وقيم التعايش، خاصة أن مدينة وجدة تحتضن جاليات من دول إفريقيا جنوب الصحراء، والعشرات من الطلبة الذين يتابعون دراساتهم العليا في الكليات والمؤسسات الجامعية التابعة لجامعة محمد الأول.

وقد تميز الحفل الافتتاحي لهذا الحدث الثقافي، الذي يشارك فيه مهاجرون منحدرون من دول جنوب الصحراء مقيمون بوجدة، بمجموعة من الفقرات الفنية التي جسدت قيم التعايش والعيش المشترك والتنوع الثقافي في القارة الإفريقية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال المدير التنفيذي للجمعية، شكيب سبايبي، إن برنامج هذه التظاهرة يتضمن العديد من الأنشطة الثقافية والاقتصادية وورشات لفائدة الشباب حول العيش المشترك، مشيرا إلى أن المعرض يتضمن عرضا لمنتجات محلية مغربية ومن دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وأضاف أن هناك أيضا فضاء للطفل الإفريقي الذي يحتضن أطفال مغاربة ونظرائهم من المهاجرين الذين يتابعون دراستهم في مؤسسات تعليمية بوجدة، إضافة إلى فضاء العيش المشترك الذي يستضيف لقاءات وورشات من شأنها تقديم مقترحات حول إدماج تيمة الهجرة واللجوء ضمن برامج التنمية المحلية أو برامج العمل الخاصة بالجماعات.

من جانبه، أشار رئيس مجلس جماعة وجدة، محمد عزاوي، في كلمة بالمناسبة، إلى أهمية هذا الحدث الإفريقي الذي يتماشى مع سياسة المغرب تجاه القارة الإفريقية في إطار رؤية متكاملة تكرس سعيه المتواصل إلى بلوغ إفريقيا ناهضة غنية بتاريخها ومتطلعة إلى مستقبل مشرق لشعوبها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ونوه أيضا بهذا المعرض وغيره من الأنشطة التي تروم دعم جهود التعاون والتلاقح الثقافي بين جميع شعوب القارة الإفريقية.

وقالت الجمعية إنها تتوخى من هذا المعرض أن يكون “مناسبة للتأسيس لفضاء لتلاقي الثقافات الإفريقية على أرض مدينة وجدة التي تعد بحق بوابة المنطقة المغاربية ومحطة لعبور واستقرار الآلاف من المهاجرين”.

واعتبرت أن فضاءات التلاقي التي تعمل على خلقها، سواء من خلال هذا المعرض، أو باقي الأنشطة التي تنظمها في إطار تفعيل برنامجها السنوي في الشق المتعلق بقضايا الهجرة، كفيلة بالمساهمة الفعالة في تعديل الصور النمطية حول قضايا الهجرة، ومناسبة لتعزيز التواصل الفعال بين المواطنين المغاربة والمهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!