المرأة

هذه أهم الحلول المتخذة للقضاء على العنف ضد المرأة

هذه أهم الحلول المتخذة للقضاء على العنف ضد المرأة

العنف ضد المرأة، من المشاكل المجتمعية التي تعاني منها النساء، وقبل أن نخوض في الحديث عن الحلول التي تم اتخاذها للقضاء على العنف ضد المرأة، دعونا أولا نعرفم عن العنف الذي تتعرض له المرأة في جميع المجتمعات وليس فقط في العالم العربي، فالعنف ضد المرأة هو ما تتعرض له في المجتمع سواء تعلق الأمر بإقصائها من أهم حقوقها وأبسطها أو بتعرضها للضرب من قبل الزوج أو الأب أو أي كان.

إضافة إلى تعرضها للعنف سواء اللفظي أو الجسدي، من قبل الأفراد الذين تربطهم بها علاقات عائلية أو أسرية أو عملية، ونضيف لذلك تعرضها للتحرش الجنسي سواء باللفظ أو اللمس، وهذه الآفة الاجتماعية تعاني منها الكثير من النساء من مختلف أنحاء العالم.

وتسعى الكثير من المنظمات الحقوقية والإنسانية للقضاء عليها بشكل نهائي، وتوفير حياة كريمة خالية من كل أشكال العنف لكل امرأة أينما كانت في بقاع العالم، وهنا سنتحدث عن الحلول التي تم اتخاذها للحد من هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة .

 إليكم الحلول المتخذة للقضاء على ظاهرة العنف ضد المرأة :

من الضروري جدا القضاء على ظاهرة العنف ضد المرأة، وهذا لا يمكن أن يتحقق فقط في دولة دون غيرها، فجيمع دول العالم تعمل على هذا الأمر للحد منه والقضاء عليه من المجتمعات سواء العربية أو الغربية، فهو من الظواهر الجتمعية التي تؤدي إلى ولادة ظواهر وآفات أكثر خطورة مع مرور الوقت.

لهذا تعمل المنظمات الحقوقية والدولية جاهدة للقضاء عليها نهائيا ولتحقيق ذلك يجب الالتزام بعدد من الحلول التي تم طرحها أمام الجميع والتي تتجلى في الآتي :

  • المصادقة على اتفاقية القضاء على العنف ضد المرأة:

من بين الحلول المتخذة للحد والقضاء على هذه الظاهرة بكل أشكاله وأنواعه، أنه تمت المصادقة على اتفاقية تهم القضاء على جميع أنواع العنف ضد المرأة، والقيام بتنفيذ العقاب على كل شخص يمارس هذه الظاهرة، وذلك حسب ما جاءت به مجموعة من القوانين والتشريعات.

إضافة إلى منح النساء المعرضات للعنف تعويضات عن كل الأضرار التي تعرضن لها ولحقت بهن،إضافة إلى اللجوء لتطوير نهج وقائيا ومجموعة من التدابير القانونية والسياسية وأيضا الإدارية الشاملة التي تهم تعزيز حماية المرأة من تعرضها لكل أشكال العنف .

  • تخصيص مجموعة من الموارد المالية للقضاء على العنف ضد المرأة:

عملت مجموعة من المنظمات والحكومات حول العالم على محاربة كل أشكال العنف، منذ سنوات وليس الآن فقط، ولهذا قامت بتخصيص مجموعة من الموارد الكافية في مختلف الميزانيات الحكومية للنهوض بالأنشطة المخصص للقضاء على هذه الآفة الاجتماعية، وأيضا العمل للقضاء على كل الممارسات السيئة والخاطئة التي تتعرض لها النساء في كل زمان ومكان.

إضافة إلى التوجه لمجال التعليم الذي ينبغي الاهتمام به أيضا من هذا الجانب حتى نتمكن من تغيير مجموعة من السلوكيات سواء في المجال الثقافي أو الاجتماعي لنتمكن من التخلص من هذه الظاهرة الخطيرة الممارسة ضد المرأة.

  • نشر الوعي بين أفراد المجتمع للحد من ظاهرة العنف ضد المرأة:

لا يعتبر السعي في القضاء على هذه الظاهرة، متعلقا بالحكومات والمؤسسات والمنظمات الدولية فقط، بل يتعلق أيضا بكل أفراد المجتمع ، حيث يتطلب الأمر منهم القضاء على كل أنواع العنف الذي تتعرض له المرأة بشكل مستمر، ولن ينجح الأمر إلا بعملية نشر الوعي بين كل المجتمعات والأفراد الموجودة فيها، وتوعية سكان الأرياف خاصة بالمخاطر الناجمة عن التشبت بمجموعة من العادات والتقاليد السيئة الممارسة في حق المرأة،.

حتى وهي في سن صغيرة، وحول كل الظروف الصعبة التي تعيشها المرأة في تلك المناطق منها تزويج الفتيات في سن مبكرة قد يصل إلى 10 سنوات وحرمانها من حقوقها في العيش كإنسان طبيعي، وهذه من أكثر الأمور التي تؤدي إلى التسبب في انتشار ظاهرة العنف ضد المرأة .

  • الاستماع لتجارب مختلفة تتعلق بالعنف ضد المرأة :

من الأمور التي تبقى معلقة في عنق المجتمع ومن الضروري التحدث عنها للقضاء على العنف، هي عملية الاستماع لتجارب النساء اللواتي عشن تجربة العنف الممارس عليهن، إضافة إلى مساعدتهن في التخلص من هذه المشكلة وما ينتج عنها من مشاكل نفسية تصاحب أولائك النساء.

إضافة إلى عملية تدريبهن وتعزيز قدراتهن على العمل وكسب المال وتحقيق ذواتهن بأنفسهن وتحقيق مدخول مادي للوصول إلى الاستقلالية المالية ودعم أسرهن أيضا وتجاوز فكرة بقاء المرأة متحملة عنف الرجل فقط لكونها مغلوبة على أمرها.

 

  • التوعية بخطورة الزواج المبكر لمحاربة العنف ضد المرأة:

يجب على أفراد المجتمعات كيفما كان نوعها خاصة في العالم العربي، العمل على التوعية الشاملة بخطورة الزواج المبكر وبسلبياته، لكونه يقصف عمر الفتاة الصغيرة التي تكون  في حاجة ماسة لرعاية الأسرة ومكانها الأصلي هو المدرسة وكنف عائلتها، لتجد نفسها مسؤولة عن زوج يكبرها بسنوات عديدة وعن أسرة وأطفال وهي ما تزال طفلة.

وهذا ما يؤدي إلى انتشار ظاهرة العنف ضد المرأة ولو بشكل آخر، لهذا يجب العمل على توعية الأسر وتثقيفها وتوعيتها على أن الفتاة يجب أن تكمل تعليمها وتشجيعها على مشاركتها في الحياة العملية والسياسية وأيضا دخول مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

  • العمل على تقاسم المسؤوليات بالتساوي :

للقضاء على ظاهرة العنف ضد المرأة هناك الكثير من الأمور التي يجب العمل عليها، حتى يتحقق المطلوب من ذلك، والتي تتمثل في رزع مفعوم تقاسم المسؤولية بين كل من المرأة والرجل في كل شيء، انطلاقا من أعمال البيت وتنظيمه وتربية الأطفال.

وحتى في المناقشة واختلاف الأراء والعمل خارج البيت، والاحترام المتبادل بين الطرفين، كل هذه الأمور تساهم في خلق وعي كبير داخل الأسر وبالتالي تقل ظاهرة الخلافات التي تكون نتيجتها في غالب الأوقات تعنيف المرأة.

تعرفوا على أهم الحلول المتخذة من المؤسسات التعليمية:

الكثير من النساء في المجتمعات العربية ما تزال تعاني من ظاهرة العنف ضد النساء، حتى في وقتنا الحالي، وذلك راجع لمجموعة من الأسباب والعوامل التي عملت عدة مؤسسات حكومية وغير حكومية للحد منها من أجل النهوض بالمجتمعات وتوعيتها عن مخاطر ظاهرة العنف ضد المرأة.

وقد اتخذت مجموعة من الحلول التي تم تقسيمها إلى عدة أقسام متعلقة بمختلف المؤسسات ولكل مؤسسة دورها للحد من هذا الآفة وحتى نقربكم أكثر هنا سنقدم لكم الحلول المتخذة من قبل المؤسسات التعليمية في هذا الجانب من أجل النهوض بالمجتمعات نحو التقدم والوعي والازدهار.

 

  • توفير بيئة سليمة للطلبة للحد من العنف ضد المرأة:

من بين الخطوات الضرورية للنهوض بالجتمعات نحو الوعي والتقدم وفهم مخاطر العنف ضد المرأة، يجب على مختلف المؤسسات التعليمية كيفما كانت وأينما كانت، أن توفر البيئة الصحية والسليمة التي يجب أن تكون آمنة لكل الطلبة للتمدرس وخلق الوعي فيهم، إضافة إلى تشجيع الفتاة على التعليم بتوفير ظروف ملائمة لها.

ومساعدتها في تحدي الأعراف والتقاليد السيئة لكل مجتمع والتي تؤدي بها إلى الهلاك في حياتها، ومنحها الفرصة لتعبر عن ذاتها وتحصل على فرصة هي أيضا في التعليم الجيد والعمل الجيد، وذلك بالسعي دائما نحو زرع فكرة تكافؤ الفرص في حصولها على كل شيء يحصل عليه الرجل في المجتمع.

  • تركيز المؤسسات التعليمية على الحد من عدوانية الطلاب :

من الأمور التي يجب على المؤسسات التعليمية التركيز عليها حتى تنهض بالمجتمع نحو التقدم، وحتى تتمكن من القضاء على العنف ضد المرأة، هو أن تقوم بالحد من عدوانية الطلبة نساء ورجالا، والقضاء عليها بينهم إضافة إلى منحهم الفرص للتعامل معا في بناء علاقات قوية تقوم فيما بينهم على تبادل الاحترام دائما والمشاركة في كل شيء يتعلق بالتمدرس إضافة إلى خلق فرص لمشاركة الجنسين معا في مختلف الأنشطة ما يزيد من رفع الثقة بالنفس خاصة لدى النساء.

 

  • القيام بوضع إجراءات آمنة للإبلاغ عن ظاهرة العنف ضد المرأة:

لابد على كل المؤسسات التعليمية أن تقوم بمجموعة من الإجراءات التي تحفظ بها حقوق الطالبات، وحمايتهن من العنف الذي قد يتعرضن له من قبل الطلاب أو من قبل أشخاص آخرين، والتي تتعلق بطرق الإبلاغ عن أي ظاهرة عنف ضد المرأة، وأيضا الحرص الشديد على التعامل معها بشكل جيد.

وينبغي أيضا أن تعمل المؤسسات على التأكد من كل الإجراءات التأديبية التي تم وضعها في بيئة التعليم أو حتى العمل ويجب أن تحتوي على كيفية التعامل مع ظاهرة العنف الذي قد تتعرض له الطالبة أو الموظفة أو العاملة في المؤسسة.

خلاصة عامة :

بما أن ظاهرة العنف ضد المرأة تعتبر من الظواهر المجتمعية الخطيرة التي عرفت انتشارا كبيرا في السنوات الأخيرة، والتي تزداد يوما بعد يوم، في كل بقاع العالم وليس فقط في المجتمعات العربية، لابد من العمل المتواصل للحد منها والقضاء عليها، ولتحقيق هذا الأمر لابد من العمل المشترك بين جميع المؤسسات.

سواء الحكومية أو المنظمات الدولية أو مؤسسات المجتمع المدني وحتى أفراد المجتمعات وعلى الرجل والمرأة أيضا الاتحاد للقضاء عليها بصفة نهائية من مجتمعاتنا وتوفير عيش وراحة كاملة لكل امرأة على وجه الأرض بعيدا كل البعد عن كل أشكال العنف ضدها .

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock