نائبة الأمين العام للأمم المتحدة تشيد بالتفاعل الإيجابي للمغرب مع الآليات الأممية لحقوق الإنسان
نائبة الأمين العام للأمم المتحدة تشيد بالتفاعل الإيجابي للمغرب مع الآليات الأممية لحقوق الإنسان
أشادت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، اليوم الخميس بالرباط، بالتفاعل الإيجابي للمملكة المغربية مع آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وقالت المسؤولة الأممية، في كلمة مسجلة بمناسبة افتتاح أشغال المناظرة الدولية حول “30 التزاما كونيا من أجل الكرامة الإنسانية: كونية حقوق الإنسان.. فعلية تحققت أم مسار غير مكتمل؟”، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، احتفاء بالذكرى الـ 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إن ” المملكة استكملت، في سنة 2022، الجولة الرابعة من الاستعراض الدوري الشامل، ونشجعها على مواصلة مواءمة أطرها القانونية الوطنية وخططها التنموية مع التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان “.
وأبرزت، في هذا الصدد، ريادة المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي “يضطلع بدور محوري في دعم الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، المدعومة ببرنامج مشترك لمنظومة الأمم المتحدة المعنية بالتنمية في المغرب”، معربة عن أملها في “استنساخ مثل هذه المبادرة في أماكن أخرى داخل إفريقيا وخارجها”.
من جهة أخرى، اعتبرت السيدة أمينة محمد الذكرى الـ 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تصادف مرور نصف المدة المخصصة لتحقيق التنمية لسنة 2030، فرصة تاريخية للدول الأعضاء من أجل التفكير في الإنجازات والالتزام بالتغلب على التحديات التي تواجه تعزيز وحماية حقوق الإنسان للجميع.
من جهة أخرى، نوهت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة بـ “التعبئة المثيرة للإعجاب التي أبان عنها الشعب المغربي في استجابته للزلزال المدمر” الذي ضرب منطقة الحوز في شتنبر الماضي، مشيرة إلى حضورها الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين، التي احتضنتها مراكش في أكتوبر الماضي، “حيث دعت الأمم المتحدة إلى نموذج جديد للتمويل العالمي يضع حقوق الإنسان في صلب الاهتمامات ويعمل لصالح بلدان الجنوب”.
وتميزت هذه المناظرة الدولية، التي ينظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على مدى يومين، بالرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في هذه التظاهرة، والتي تلتها رئيسة المجلس، السيدة آمنة بوعياش.
ويتم خلال هذه التظاهرة الدولية، التي حضر جلستها الافتتاحية عدد من الوزراء والمسؤولين السامين، ويشارك في أشغالها مجموعة من المؤلفين والفلاسفة والمؤرخين والصحفيين والفنانين، إلى جانب مفكرين وخبراء وفاعلين وأدباء مغاربة وأجانب، مناقشة المواضيع ذات الصلة بكونية حقوق الإنسان في ضوء التحولات العميقة والتحديات الناشئة التي يواجهها العالم.