مشاهير

مونية لمكيمل تعبر عن استيائها مما يدور في السوشال ميديا حول مدونة الأسرة

مونية لمكيمل تعبر عن استيائها مما يدور في السوشال ميديا حول مدونة الأسرة

في تصريحاتها الأخيرة، عبرت الممثلة المغربية مونية لمكيمل عن استيائها الشديد من الشائعات والمعلومات المغلوطة التي يتم تداولها عبر منصات السوشال ميديا بشأن التعديلات المقترحة لمدونة الأسرة. ووجهت انتقادات حادة لما يُنشر من آراء غير دقيقة، معتبرة أن هذه الشائعات تساهم في تشويه الحقائق وخلق لبس حول القضايا العائلية الأساسية التي تشغل المجتمع. وأكدت أن هذه المعلومات المغلوطة بحاجة إلى تصحيح من خلال مناقشات مبنية على فهم دقيق وواقعي.

وأوضحت مونية أن النقاشات التي تدور حول مواضيع مثل الزواج والطلاق والاستقلال المالي على وسائل التواصل الاجتماعي لا تعكس الواقع بشكل سليم، بل تعتمد أحيانًا على الافتراضات أو الآراء غير المدروسة التي تفتقر إلى التحليل العميق. وشددت على ضرورة أن يتم تداول هذه المواضيع بحذر وبمسؤولية لتجنب التأثير السلبي على المجتمع. كما دعت إلى ضرورة أن يكون النقاش مبنيًا على أسس قانونية وتوجيهات من مختصين في هذه المجالات.

فيما يخص العلاقة بين الاستقرار المالي والزواج، أكدت مونية أنه من الضروري أن يحقق كل طرف في العلاقة استقرارًا ماديًا قبل اتخاذ خطوة الزواج. واعتبرت أن الزواج لا ينبغي أن يكون مجرد خطوة اجتماعية، بل هو التزام طويل الأمد يتطلب توافر الأسس المادية والنفسية لضمان نجاح العلاقة واستقرار الأسرة. وأضافت أن الارتباط العاطفي وحده لا يكفي، بل يجب أن يكون مدعومًا بتوازن مادي ونفسي.

أما بالنسبة لدور المرأة في المجتمع، أكدت مونية أن المرأة المغربية العاملة ليست منافسة للرجل، بل هي عنصر أساسي في دعم استقرار الأسرة. وقالت: “المرأة لا تعمل لتثبت تفوقها، بل لتكون سندًا لأسرها”. وأوضحت أن وجود المرأة في سوق العمل يعود بالنفع على الأسرة بشكل عام، مشددة على أهمية تقدير جهود المرأة في المجتمع ودورها في تعزيز الاستقرار الاقتصادي للعائلة.

وفيما يتعلق بمسألة الطلاق، أكدت مونية أن الأبوة لا تنتهي بمجرد الطلاق، بل يجب على الأب أن يظل ملتزماً برعاية أبنائه. وأوضحت أن الطلاق لا يعني نهاية المسؤوليات الأبوية، بل يبقى الأب مطالبًا بتوفير احتياجات أبنائه ودعمهم حتى يصبحوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم. وأشارت إلى أن الأب يجب أن يظل مسؤولًا عن رعاية أبنائه ماديا ومعنويا رغم الانفصال.

في خضم النقاشات حول التعديلات المقترحة لمدونة الأسرة، دعت مونية إلى ضرورة التركيز على مصلحة الأطفال والأسر عند اتخاذ أي قرارات تتعلق بهذا الموضوع. وأكدت أنه من الأهمية بمكان تحقيق توازن بين الحقوق والواجبات في الزواج، مع مراعاة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها المجتمع. وقالت: “يجب أن تكون الأولوية في هذه التعديلات هي تحسين وضع الأسرة وتلبية احتياجات جميع أفرادها، خاصة الأطفال”.

كما أكدت مونية أن العلاقة الزوجية الناجحة لا تعتمد فقط على الالتزامات المالية أو العاطفية، بل على الاحترام المتبادل والمودة بين الزوجين. وذكرت أنه في حال غياب الاحترام والمودة، يصبح من الأفضل إنهاء العلاقة بطريقة حضارية بعيدًا عن الصراعات التي قد تؤذي جميع الأطراف، خاصة الأطفال.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!