مواقع التواصل الاجتماعي أثناء زلزال الحوز بالمغرب تتحول إلى أداة للتضامن والتعاون
مواقع التواصل الاجتماعي أثناء زلزال الحوز بالمغرب تتحول إلى أداة للتضامن والتعاون
في مساء يوم الجمعة، 8 شتنبر 2023، ضرب زلزال بقوة 7على مقياس ريختر منطقة الحوز، مخلفاً أكثر من 2946 قتيل وآلاف الجرحى. وسرعان ما تحولت مواقع التواصل الاجتماعي، إلى منصة للتضامن، والتعاون بين المغاربة، من أجل تقديم المساعدة، للمتضررين من الزلزال.
منذ اللحظات الأولى للزلزال، بدأ المغاربة في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن حزنهم ومخاوفهم، ولتقديم الدعم لضحايا الكارثة. كما ظهرت صور، ومقاطع فيديو، مروعة لآثار الزلزال، حيث انهارت المباني والطرق، ولقي العديد من الأشخاص مصرعهم.
تحولت هذه المواقع، إلى أداة لحملات جمع التبرعات للمتضررين من الزلزال، ودعا المغاربة إلى التبرع بالدم، والمواد الغذائية، والمساعدات المالية، وقد نجحت هذه الحملات، في جمع ملايين الدولارات من التبرعات.
لم يقتصر التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، على الحملات التبرعية الرسمية، بل شهدت أيضاً العديد من المبادرات الفردية، التي تهدف إلى مساعدة المتضررين من الزلزال. وقام العديد من المغاربة بنشر أرقام هواتفهم، ودعوا إلى التواصل معهم، من أجل تقديم المساعدة. وقد ساهمت هذه المبادرات، في تقديم المساعدة العاجلة للأشخاص، الذين فقدوا منازلهم، أو أقاربهم.
لعبت مواقع التواصل الاجتماعي، دوراً إيجابيًا، في مساعدة المتضررين من زلزال الحوز بالمغرب. فقد ساهمت هذه المواقع في نشر الوعي بالكارثة، وجمع التبرعات للمتضررين، وتنسيق الجهود الإنسانية. وقد أشاد العديد من الخبراء بدورها في المساعدة في الاستجابة للكارثة.
أبانت تجربة زلزال الحوز بالمغرب، أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، في حالات الطوارئ، والأزمات. فقد ساعدت في تسهيل التواصل بين الناس، وتنسيق الجهود الإنسانية، وجمع التبرعات للمتضررين. ويمكن الاستفادة من هذه التجربة لتعزيز هذا الدور في حالات الطوارئ والأزمات. وذلك بتطوير أدوات وتقنيات، لجمع التبرعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية، والمنظمات الإنسانية، عبر هذه المواقع، بالإضافة إلىنشر التوعية حول كي كيفية استخدامها دون، إساءة أو مبالغة،في حالات الطوارئ والأزمات.
أظهرت تجربة زلزال الحوز بالمغرب، أن مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن أن تكون أداة قوية للتضامن، والتعاون في حالات الطوارئ والأزمات، ويمكن الاستفادة من هذه التجربة لتقوية دورها في هذه الحالات.