مهرجان كوميديا بلانكا في نسخته الثانية يعيد اكتشاف عالم الكوميديا بتنوع ثقافي جديد
![](https://akhbarlyaoum24.ma/wp-content/uploads/2025/02/A4-v2-scaled-1-780x470.jpg)
مهرجان كوميديا بلانكا في نسخته الثانية يعيد اكتشاف عالم الكوميديا بتنوع ثقافي جديد
يستعد مهرجان “كوميديا بلانكا” للانطلاق في نسخته الثانية في مدينة الدار البيضاء، بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى. هذه النسخة التي ستأخذ طابعًا أكثر تنوعًا على صعيد الفقرات والعروض، ستكون فرصة لجماهير المدينة والمناطق المجاورة للاستمتاع بفعاليات متنوعة تلائم جميع الأذواق. كما سيساهم هذا الحدث في تجديد الروح الفنية للكوميديا من خلال تقديم عروض مبتكرة ومتنوعة في مجال فنون الأداء.
يأتي هذا المهرجان هذا العام بتغيير ملحوظ في موقعه، حيث قرر المنظمون اختيار المجمع الرياضي محمد الخامس كمكان لاستضافة فعالياته بدلاً من كنيسة “القلب المقدس” التي استضافت الدورة الأولى. يعتبر هذا التغيير خطوة مهمة، حيث سيتيح للجمهور مساحة أكبر للاستمتاع بالعروض في بيئة أكثر راحة. من المتوقع أن يشهد هذا الموقع توافد العديد من الزوار، مما يزيد من أهمية المهرجان في تعزيز المشهد الثقافي والفني في الدار البيضاء.
كما أن توقيت المهرجان سيكون مواتيًا لجذب عدد كبير من الجمهور، إذ سيتم تنظيمه في يومي 30 و31 من شهر ماي المقبل. هذه الفترة الزمنية تسمح لعشاق الفن بالاستمتاع بأحدث العروض الفنية التي يقدمها المهرجان. علاوة على ذلك، توفر هذه التواريخ الفرصة لإقامة فعاليات موسمية تواكب الأجواء المعتدلة للمدينة في هذا الوقت من العام، مما يعزز جاذبية الحدث بشكل أكبر.
النسخة الثانية من مهرجان “كوميديا بلانكا” لا تقتصر فقط على عروض “الستانداب” التي كانت سمة الدورة السابقة. بل يشمل المهرجان هذا العام تنوعًا أكبر في عروض الكوميديا، من خلال إدخال فنانين متخصصين في مختلف أشكال فنون الضحك. سيشارك في المهرجان مجموعة من أفضل الكوميديين من المغرب والعالم العربي، إضافة إلى فنانين من مناطق أفريقية ناطقة بالفرنسية وأوروبية، مما يمنح المهرجان طابعًا دوليًا فريدًا. يتوقع أن يتفاعل الجمهور مع العروض التي تضم مجموعة متنوعة من الأساليب الكوميدية.
من بين أبرز النقاط التي تميز النسخة الثانية هي تخصيص أمسيات منفصلة باللغة الفرنسية والعربية. الأمسيات الفرنسية ستجمع ألمع الكوميديين الدوليين الذين سيقدمون عروضًا تنبض بالمتعة والتفرد. أما الأمسيات العربية، فهي ستعرض بشكل خاص تنوعًا واسعًا في فنون الكوميديا التي انتشرت في العالم العربي، مما يعزز التبادل الثقافي بين مختلف المجتمعات والبلدان. هذه الأمسيات ستخلق جسرًا للتواصل بين الثقافات المختلفة من خلال لغة الضحك والفن.
إضافة إلى ذلك، سيكون للمواهب الشابة نصيب كبير في هذه الدورة، حيث سيتم تخصيص مساحة كبيرة لهم لعرض أعمالهم الفنية المبتكرة. سيكون المهرجان بمثابة منصة مثالية لاكتشاف جيل جديد من الكوميديين الذين سيقدمون رؤاهم الخاصة لعالم الكوميديا. هذه الفكرة ستمكن الجمهور من التفاعل مع المواهب الصاعدة والتعرف على المستقبل الفني لهذا المجال الذي يواصل تطوره في كل مرة.