بأنشطته الثقافية مهرجان كناوة يعود في افتتاح جولته
تنعقد يوم السبت 4 يونيو الجاري بمدينة الصويرة، مائدة مستديرة حول موضوع “الثقافة قوة”، وذلك في إطار فعاليات جولة مهرجان كناوة التي تنعقد في الفترة ما بين 3 و24 يونيو الجاري بالصويرة ومراكش والدار البيضاء والرباط.
ويعرف اللقاء مشاركة كل من السياسي الفرنسي جوليان دراي، وسفير جمهورية كوريا بالمغرب، كيونغ تشونغ، ومديرة المجلة الفنية المغربية (ديبتك)، مريم سبتي، والكاتب والصحافي خليل الهاشمي الإدريسي، رئيس جمعية أصدقاء غوتنبرغ.
وأوضح بلاغ للمنظمين أنه خلال هذه المائدة المستديرة، التي سينشطها إدريس بناني، سيتساءل المتحدثون عن القوة الثقافية التي لم تعد تقتصر اليوم على التعبيرات الكلاسيكية، ولكنها تحتضن أشكالا جديدة وتعتمد رموزا حديثة، ومشفرة في بعض الأحيان.
وحسب المنظمين “لم يحدث قط في تاريخ البشرية أن كانت الثقافة في متناول الجميع، سواء من حيث الإبداع أو النشر. سواء كان إبداعا شعبيا أو تجريبيا أو طليعيا، حيث إن لكل تعبير ثقافي الآن إمكانية الوجود وفرصة للوصول إلى ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
وحسب المصدر ذاته، فإن إمكانية الوصول هذه تمنح الثقافة المزيد من القوة والقدرة، باعتبار أن “الإبداع الثقافي يشكل قوة للتنديد والتغيير والترافع والتحسيس والإقناع والجمع بين الناس”، وكذا بالنظر إلى أن “الثقافة، حتى الآن، هي واحدة من أقوى أدوات القوة الناعمة بما في ذلك ما يتعلق بالعلاقات الدولية”.
وأشار البلاغ في هذا الصدد إلى عدد من الأمثلة التي تكرس هذا المعطى، متسائلا عن قياس تأثير وقوة “ثقافة المانجا”، ومدى قوة وتأثير المسلسلات التركية والمسلسلات الأمريكية وموسيقى أمريكا اللاتينية وفن الطهو الإيطالي، ومدى مساهمة السينما والأدب المصريين في تشكيل المخيلة العربية منذ سنوات، ودور القوة الإبداعية لكوريا الجنوبية في نفوذها الدولي إلى جانب أداتها الصناعية، وكذا مدى اضطلاع المشهد المغربي الجديد (موسيقى، أفلام…) بدور رئيسي في تشكيل صورة بلد منفتح ومتسامح وتعددي.
يشار إلى أن مهرجان كناوة يحتضن، منذ سنة 2012، منتدى يشكل فضاء للنقاش والتبادل بين متدخلين مغاربة ودوليين حول القضايا الراهنة للمجتمعات. وخلال هذه السنة يعود هذا المنتدى على شكل مائدة مستديرة.
وشارك في هذا المنتدى منذ إطلاقه، أكثر من 160 متحدثا في دوراته الثمانية. وطرح المنتدى نقاشات أساسية حول مواضيع قوية تم إشراكها وجمعت شخصيات من أفق مختلفة، بمن فيهم صناع القرار السياسي، وفاعلون جمعويون، ومفكرون، وفنانون، وهو “تنوع له مكانة خاصة في مهرجان كناوة الذي يهدف إلى أن يكون ملتقى للتبادل والحوار”.
يشار إلى أن مهرجان كناوة يحتضن، منذ سنة 2012، منتدى يشكل فضاء للنقاش والتبادل بين متدخلين مغاربة ودوليين حول القضايا الراهنة للمجتمعات. وخلال هذه السنة يعود هذا المنتدى على شكل مائدة مستديرة.
وسيقدم أكثر من 100 فنان خلال هذه الجولة مواهبهم بمختلف أشكالها، إذ يتضمن البرنامج “أصواتا دافئة وقوية ومجموعة غنية من الآلات الموسيقية: الكورا، والبالافون، والفلوت، والأكورديون، والساكسفون، والرباب، والقيتارة، وأدوات الإيقاع، والبيانو، والطبول … قوس قزح حقيقي من ألوان الموسيقى”.
كما تمت برمجة أكثر من 13 حفلا لموسيقى كناوة التقليدية، وتمت دعوة أكبر الأسماء في تكناويت من كل المناطق إلى جانب معلمي كناوة الناشئين.