مهرجان “أمازيغ الثقافات للتراث والفنون” يعكس غنى الهوية الثقافية المغربية بمدينة أكادير

تستعد مدينة أكادير لإطلاق الدورة الثانية من مهرجان أمازيغ الثقافات للتراث والفنون يوم 21 دجنبر 2024 في مسرح الهواء الطلق، وهو حدث ثقافي وفني مهم يهدف إلى تسليط الضوء على التراث الأمازيغي وتعريف الجمهور بدوره العميق في تشكيل الهوية المغربية. يعتبر المهرجان فرصة للاحتفاء بالفن الأمازيغي وإبراز التنوع الثقافي الذي يميز المجتمع المغربي.

ينظم المهرجان تحت إشراف النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان – المكتب الجهوي بسوس ماسة، وهي الهيئة التي تواصل جهودها المستمرة لدعم الفنانين وحماية حقوقهم. تسعى النقابة من خلال هذا المهرجان إلى تقديم دعم مستمر للفنانين المحليين وتوفير فضاءات إبداعية لهم، كما تأمل في زيادة الوعي بقضايا الفنانين والمساهمة في تحسين ظروف عملهم. النقابة تسعى بشكل جاد إلى تحقيق بيئة حاضنة تساعد على نمو الإبداع الفني المحلي.

كما أن النقابة لا تقتصر على تقديم الفعاليات الفنية فقط، بل تمتد جهودها لتشمل تقديم استشارات قانونية ودورات تكوينية للفنانين. من خلال هذه المبادرات، تهدف النقابة إلى تسهيل مواجهة التحديات التي يواجهها الفنانون في مسارهم المهني، سواء كانت اجتماعية أو قانونية. هذا التوجه يهدف إلى توفير البيئة الملائمة لخلق عمل فني متميز يساهم في النهوض بالثقافة والفن في المغرب.

تتعدد فعاليات المهرجان التي تشمل عروضًا فنية متنوعة، ورشات عمل تفاعلية، ومعارض تثقيفية تسلط الضوء على الثقافة الأمازيغية. هذه الفعاليات تهدف إلى تعميق الفهم حول هذا التراث العريق وتوضيح تأثيره الكبير في الهوية المغربية. المهرجان يمثل منصة للإبداع الثقافي والفني، كما يعكس رؤية مستقبلية تهدف إلى الحفاظ على التراث الأمازيغي من خلال تمريره للأجيال القادمة.

تسعى إدارة المهرجان إلى تعزيز دور التراث الأمازيغي في التنمية الثقافية والاقتصادية، وهو هدف يتم من خلال إشراك المجتمع المحلي والوطني في هذه الفعاليات. كما يمثل المهرجان فرصة لتأكيد أن الثقافة الأمازيغية جزء أساسي من التنوع الثقافي في المغرب، وأن الحفاظ عليها يمثل مسؤولية جماعية. النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان – المكتب الجهوي بسوس ماسة تدعو الجمهور للمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الهامة للمساهمة في إنجاحها.