من بينها المغرب.. الإتحاد الأوروبي يستثمرُ تريليون يــورو بدول لإنتاج 50 مليون طن سنويا من طاقة المُستقبل
من بينها المغرب.. الإتحاد الأوروبي يستثمرُ تريليون يــورو بدول لإنتاج 50 مليون طن سنويا من طاقة المُستقبل
كشف تقرير حديث صادر عن بنك الإستثمار الأوروبي؛ الذراع الإستثماري للإتحاد الأوروبي، أن المغرب يمكن أن يستفيد من القدرات الهائلة التي يملكها في مجال الطاقة الشمسية لإنتاج الغاز النظيف.
و يلتزم الإتحاد الأوروبي؛ على ضوء ذلك؛ بالإستثمار في الهيدروجين الأخضر، رغم وجود منافسين رئيسيين في إنتاج طاقة المستقبل، مثلما ما هو الحال للجارة إسبانيا.
و يمتلك المغرب شرطين أساسيين، يجعلان منه مستقبلا، الرائد عالميا في الطاقة البديلة، و هما بالأساس الكثير من أشعة الشمس والمساحة الشاسعة.
ويرى الإتحاد الأوروبي؛ ومعه ذراعه المالي؛ بأن القارة الافريقية عموما، والمملكة المغربية بشكل خاص، شريك اقتصادي لضمان طاقة نظيفة ومستدامة، وقد تصبح لاعبا عالميا في مجال الطاقة بفضل صادرات الهيدروجين الأخضر.
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى استغلال موارد الطاقة الشمسية لإنتاج 50 مليون طن من الهيدروجين سنويا بحلول عام 2035، ما قد يُساعد في تأمين إمدادات الطاقة العالمية، وخلق فرص شغل جديدة و إزالة الكاربون عن الصناعات الثقيلة و تحسين القدرة التنافسية دوليا.
ويمثل تقرير بنك الإستثمار الأوروبي؛ أول دراسة مفصلة حول جدوى تطوير الهيدروجين الأخضر في القارة السمراء. وتجمع الدراسة الحديثة بين تحليل فرص الاستثمار التي ترتكز على ثلاثة أقطاب: موريتانيا-المغرب، وجنوب إفريقيا ومصر، مع خارطة طريق للحلول التقنية والإقتصادية والبيئية والمالية، لبدء المشروع.
وكشف تقرير البنك أن إنتاج و نقل الهيدروجين الأخضر يمكن أن يصل إلى استثمارٍ قدره تريليون يورو وما يقابله من زيادة هائلة في الناتج المحلي الإجمالي، مما يخلق مئات الآلاف من الوظائف الدائمة والمؤهلة في جميع أنحاء إفريقيا.
و أبرز تقرير البنك أن أوروبا، وفق هذا المخطط؛ ستضمن جزءا من استراتيجيتها المستقبلية للطاقة.
يشار إلى أن بنك الإستثمار الأوروبي، يلعب دورا رئيسيا في توفير التمويل للمشاريع التي تساهم في تحقيق أهداف الإتحاد الأوروبي، سواء داخل الإتحاد الأوروبي أو خارجه. و تنبني سياسته على ثلاثة محاور أساسية: تعزيز النمو و إمكانات التوظيف في أوروبا؛ دعم تدابير التخفيف من تغير المناخ؛ و أخيرا تعزيز سياسات الإتحاد الأوروبي في البلدان الأخرى.
يذكر أيضا أن جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 شركاء في بنك الاستثمار الأوروبي. وتعتمدُ مشاركةُ كل دولة في رأس مال البنك، على وزن الناتج المحلي الإجمالي لديها في الإتحاد الأوروبي.
