منى فتو تكشف تفاصيل حياتها وتشارك رأيها في دخول المؤثرين عالم التمثيل

في لقاء خاص مع الصحافة المغربية، فتحت الفنانة منى فتو قلبها وعبرت عن آرائها الشخصية والمهنية التي تنبع من تجربتها الغنية في مجال الفن. تناولت خلال هذا الحوار جوانب متعددة من حياتها العملية والشخصية، مشيرة إلى كيفية رؤيتها للأمور ومواقفها تجاه العديد من القضايا الفنية والاجتماعية. ومن خلال هذه التصريحات، يمكننا أن نكتشف الكثير عن كيف ترى منى العالم ومنظورها الخاص نحو الحياة.

بالحديث عن العمل مع مؤثرين في مجال التمثيل، أشارت منى فتو إلى أنها لا تمانع في التعاون مع هؤلاء المؤثرين، ولكنها تشدد على ضرورة أن يمتلك هؤلاء الأفراد موهبة حقيقية ورغبة قوية في تطوير أنفسهم. أكدت أن الموهبة تبقى العنصر الأهم في هذا المجال، مشيرة إلى أن الشهرة أو التأثير على وسائل التواصل الاجتماعي لا تكفي لتحقيق النجاح. من وجهة نظرها، فإن المبدع يجب أن يثبت نفسه بالموهبة والعمل الجاد، وألا يُسمح للأشخاص الذين يفتقرون إليها بالاستفادة فقط من الإعلام الجديد دون تقديم قيمة فنية حقيقية.

وبالإضافة إلى ذلك، تناولت منى فتو موضوع عمليات التجميل، حيث أكدت أنها لا ترفض الفكرة بشكل قاطع، ولكنها تلتزم بموقف يحترم اختيارات الآخرين. من وجهة نظرها، يجب احترام قرارات الأفراد في هذا الشأن، ولكنها ترى أن عمليات التجميل ينبغي أن تُستخدم لتحسين المظهر فقط، دون التأثير على هوية الشخص. وأضافت أنها ضد فكرة تغيير ملامح الشخص بالكامل، معتبرة أن الإنسان يجب أن يظل متصالحا مع ملامحه الأصلية وأن التجميل لا يجب أن يكون وسيلة لإخفاء هذه الهوية.

أما بالنسبة لاختيار الأدوار السينمائية التي تقبلها، فقد أكدت منى فتو أنها ترفض الأدوار التي لا تشعر بأنها قادرة على تجسيدها بشكل جيد. فهي تعتبر أن الارتباط العاطفي مع الشخصية هو العنصر الأساسي لاختيار الدور، حيث يجب أن تشعر به بشكل حقيقي حتى تتمكن من تقديمه على أكمل وجه. وأوضحت أن الشهرة أو القيمة الفنية للدور لا تعني لها شيئا إذا لم يكن يتماشى مع مشاعرها الشخصية، مضيفة أنها لا تملك القدرة على تقديم شيء لا تؤمن به أو لا تشعر به.

من خلال هذا الحوار، يمكننا أن نلاحظ أن منى فتو تظل وفية لأسسها الفنية وتتمسك بالقيم التي تشعر أنها تعكس شخصيتها.