مقتل شرطي في هجوم مسلح استهدف مجمعا سكنيا للشرطة قادته سيدتان بتركيا
مقتل شرطي في هجوم مسلح استهدف مجمعا سكنيا للشرطة قادته سيدتان بتركيا
زكرياء الناسك _ الدار البيضاء
لقي شرطي تركي مصرعه في حادث إطلاق النار، أمس الاثنين، نفذته سيدتان تنتميان إلى حزب سياسي محظور، استهدف الهجوم مجمع سكني للشرطة شمالي البلاد.
ونقلت وسائل الإعلام التركية، عن الهجوم استهدف سكناً للشرطة في منطقة مزتلي بمدينة مرسين، حيث وصلت المهاجمتان عبر سيارة فاخرة إلى المنطقة، وأطلقتا الرصاص باتجاه عناصر الشرطة المناوبين، لتحدث اشتباكات لاحقاً، ويصاب رجلا شرطة والمهاجمتان.
وأضافت المعلومات أن المهاجمتين عمدتا بعد إصابتهما، إلى تفجير نفسيهما من خلال حقيبة متفجرات على ظهريهما، فيما عثرت قوات الشرطة لاحقاً على حقيبة مليئة بالمتفجرات تولّى خبراء تفجيرها، في وقت اعتُقل مسلّح آخر على علاقة بالمهاجمتين.
ولاحقاً، توفي أحد عناصر الشرطة المصابين، فيما أصيب 3 مدنيين بجروح طفيفة، بينهم سيدة أصيبت برصاصة خلال جلوسها على شرفة منزلها، فيما أصيب مواطنان آخران نتيجة سقوطهما أثناء حصول الانفجارات، ولكنهم جميعهم بصحة جيدة، وفق صحيفة “خبر تورك”.
وتناقلت وسائل الإعلام مشاهد من كاميرات ثابتة للهجوم المسلح، تظهر سيدتين تقتربان من سكن الشرطة، وعند الوصول إلى نقطة الحراسة، تخرج إحداهن مسدسا وتطلق النار على عناصر الشرطة، لتقترب منها المهاجمة الثانية وتبدآ بإطلاق النار من أسلحة آلية. ورد عناصر الشرطة التركية بإطلاق النار عليهما، ما أدى لإصابة إحداهما وسقوطها على الأرض.
قالت وزارة الداخلية في بيان لها إن “مهاجمتين مجهولتي الهوية نفذتا هجوما مسلحا على مركز للشرطة أدى لإصابة شرطيين مع حصول اشتباك معهما، وتم تفجير حقيبة متفجرات واعتقال شخص مشتبه به، فيما تجري الجهود لمعرفة المزيد من التفاصيل عن المتورطين في هذا الهجوم”.
وعاين الوزير التركي المنطقة حيث وقع الهجوم، وأعلن اعتقال مشتبه به والتحقيق معه. وقال من المكان: “من الواضح أن المهاجمتين تعرفان المنطقة، واستهدفتا بشكل مباشر غرفة الحراسة، وبعد بدء الاشتباك، انتقلت للمنطقة عناصر أمنية قريبة واشتبكت مع المهاجمتين ما أدّى إلى إصابتهما”.
وتابع: “عندما أدركت المهاجمتان عدم إمكانية هروبهما، عملتا على تفجير نفسيهما من خلال الحقائب التي كانت على ظهريهما، ونتيجة الاشتباك قتل شرطي وأصيب آخر، كما أصيبت مواطنة برصاصة من الاشتباك وحالتها الصحية جيدة، ومدنيان أيضاً بسبب الانفجار”.
وأوضح أن “التحقيقات الأولية اقتربت من تحديد هوية إحدى المنفذات، والأخرى تعتقد قوى الأمن أنها قادمة من الجبال، ومعروف لأي جهة تنتميان، أي “الكردستاني” المحكوم عليه بالنهاية، وملاحقته مستمرة في الجبال وفي شمال العراق وهو محشور في سورية، وكلما حشر أكثر، دخل بمرحلة جديدة وتركيا لن تساعد بحصول هذا”.