سياسة

مضيان: عزل عامل الصخيرات إشارة مهمة لبداية محاربة الفساد

مضيان: عزل عامل الصخيرات إشارة مهمة لبداية محاربة الفساد

 

جاء في كلمة نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، خلال المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2023، بلجنة المالية بمجلس النواب، الأربعاء، أن قرار وزارة الداخلية بعزل عامل الصخيرات-تمارة على خلفية فضيحة عقارية بتمارة، إشارة جد مهمة وبداية جيدة لمحاربة الفساد ومعالجة الاختلالات التي يعرفها الاستثمار في العقار بالمغرب.

وأضاف مضيان، أن الخلل في الاستثمار لا يكمن دائما في القوانين، مشددا على ضرورة اعتماد إجراءات مواكبة وربط المسؤولية بالمحاسبة.

وأكد المتحدث، على ضرورة تقويم الإعوجاجات من منبعها والتحلي بالجرأة والشجاعة لمحاربة الفساد، مضيفا بقوله: “قرار عزل عامل الصخيرات أعجبني، ولا يمكن اعتباره إلا بداية مشجعة من الدولة لمحاربة الفساد وتفعيل المبدأ الدستوري المتعلق بربط المسؤولية بالمحاسبة”.

وأشار رئيس الفريق الاستقلالي، إلى أن المستثمرين يهربون من المغرب بسبب البيروقراطية وفساد الإدارة، ويجب أن نكون واضحين ونتحلى بالشجاعة اللازمة من أجل معالجة هذه الاختلالات وإعمال ربط المسؤولية بالمحاسبة.

وصرحت وزارة الداخلية، يوم الاثنين، أنها بادرت إلى توقيف عامل عمالة الصخيرات ـ تمارة وستة رجال سلطة وإطارين إداريين بنفس العمالة، وذلك على ضوء النتائج التي أسفر عنها البحث الأولي للمفتشية العامة للإدارة الترابية والمتعلقة بخروقات في مجال التعمير.

وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن هذا القرار يأتي في إطار الحرص الدائم للوزارة على التزام ممثليها، بمختلف رتبهم، باحترام القانون وبالتطبيق الصارم للمساطر التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل.

وأكد المصدر ذاته أنه سيتم تفعيل الإجراءات الإدارية المناسبة في حق المعنيين بالأمر، وفقا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل، فور انتهاء التحقيقات والمسطرة القضائية المفتوحة في الموضوع.

واهتزت مدينة تمارة، على وقع فضيحة عقاربة بطلها مقاول، قام بتشييد مجمع سكني دون توفره على الرخص اللازمة، فيما وجدت أزيد من 800 أسرة نفسها ضحية عملية نصب محكمة، في حين يسائل الموضوع السلطات المحلية بقوة، ولماذا غضت الطرف عن الأمر خاصة وأن المجمع السكني يتم تشييده أمام أعين الجميع وفي مراحله الأخيرة من التسليم للمستفيدين.

وفي هذا السياق، نظم العشرات من المتضررين، الأحد، وقفة احتجاجية أمام مدخل المجمع السكني المخصص للسكن الاقتصادي والذي يستهدف أيضا الأسر المسجلة ضمن برنامج مكافحة السكن غير اللائق بدوار سيدي موسى الصفيحي، مطالبين بتدخل ملكي من أجل انقاذهم، خاصة وأن المنعش العقاري المكلف بإيواء المستفيدين من السكن الاجتماعي بدوار موسى الصفيحي، قرر وقف أداء سومات الكراء الشهرية، عقب انتهاءه من تشييد العمارات المبرمجة ضمن برنامج مكافحة السكن الصفيحي.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!