فن وثقافة

مسرح محمد الخامس يحتفي بذكرى التأسيس

مسرح محمد الخامس يحتفي بذكرى التأسيس

احتفاء بستين سنة من تأسيس مسرح محمد الخامس، يتم بإصدار أول أعداد مجلة فصلية من المرتقب أن تتوالى أعدادها بعنوان “مسرح”.

ويضم العدد الأول، الصادر عن مسرح محمد الخامس بالرباط، نصا مسرحيا لم يسبق نشره للمسرحي الراحل منذ عقدين محمد الكغاط. كما يضم دراسات ونصوصا نقدية حول تحريف القيم الجمالية في المسرح، والمعرفة المسرحية، وجماليات ما بعد الحداثة في مسرحيات مغربية، والمسرح والمدينة بين الغرب والعالم العربي، والثقافة المسرحية العربية / المغربية ومأزق المرجعيات المستعارة.

وفضلا عن اللغة العربية، يضم هذا العدد الأول من مجلة “مسرح” نصوصا باللغتين الإنجليزية والفرنسية، حول “جلسات الأنس” في تاريخ المغرب، و”نوستالجيا مصورة” للحظات مسرحية بخشبة المسرح الوطني محمد الخامس، وقراءات في إصدارات جديدة، وحوارا مع الأكاديمي خالد أمين بعنوان “المسرح.. مفارقة الوظيفية الجمالية والسياسة والتاريخ”.

محمد بنحساين، مدير مسرح محمد الخامس مدير نشر مجلة “مسرح”، قال، في كلمته، إن “المملكة المغربية واحدة من البلدان ذات التراث الشفوي الغني القديم جدا”، الذي “تم الحفاظ عليه بعناية وبتوارث مثير للإعجاب”.

وأضاف: “من بين هذه التقاليد الشفوية الألفية، فن الحلقة وفن البساط التي تعتبر حضنا موروثا لتعبيرات المسرح” بالمغرب، وتم الحفاظ عليها “بفضل جماعات صانعي الفرجة الشعبيين والجوالين، الذين زرعوا حيوية في ساحات المدن والقرى للترفيه عن السكان، ولنقل الرسائل ودروس الحياة لشعوب العالم”.

ويرى بنحساين في هذا العدد “نفسا حقيقيا لمد الحقل المسرحي المغربي والعربي، من خلال مفكرين مغاربة شغوفين ومهتمين بالمسألة المسرحية في المغرب، بدماء جديدة وبأفكار وتصورات ومناهج ورؤى يحتاجها ويسعى إليها في عالم تعرف فيه الثقافة نفسها تحولات جذرية بفعل لغة وثقافة جديدة محمولة على أكتاف تكنولوجيات التواصل والاتصال الجديدة”.

إدريس القري، رئيس تحرير المجلة الفصلية، ذكر بدوره أن هذا العدد ينطلق من ثلاثة مبادئ هي أولا “ابتكار فضاء لحوار فكري وجمالي يجمع جل مكونات الحقل المسرحي، سواء تعلق الأمر بالصناعة المسرحية واسعة الانتشار والساعية إلى ملامسة العموم والعامة، أو تلك ذات الطبيعة النخبوية المنشغلة بتحديات التجريب والبحث واختبار آفاق جديدة للتعبير ولصياغة جمالياته وفعالياته العمودية”.

وثاني المبادئ “فتح صفحات مجلة متميزة بتعدد لغاتها، في صيغتين ورقية وإلكترونية، للتوثيق وللتبادل، وللمساهمة في إثراء المرجعية البحثية في ميدان أبي الفنون، الذي لا يزال يكابر في لجّة تغيرات ثقافية كبيرة”.

أما ثالث المبادئ فـ”تبريز التقاطعات الضرورية والحيوية التي تجمع المسرح بصيغة المتعدد الأبعاد والتركيبية النسق، بأسمى المعارف وأكثرها ارتباطا بإنسانية الإنسان؛ ومنها أساسا: التاريخ والفلسفة والجماليات والسيميائيات والسوسيولوجيا والأنثروبولوجيا والفنون التشكيلية والشعر…”، من أجل “مساءلة ومواكبة ودعم وتوثيق الفعل المسرحي الوطني” بوصفه “من أسس تطور ونضج أشكال تعبيرية أخرى؛ ومنها الفيلم السينمائي بكل أنواعه، والأعمال التلفزيونية في تعددها؛ ومنها الدراما التلفزيونية على وجه الخصوص”.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!