رياضة

مسابقة دولية في “رياضة الشارع” تحط الرحال بالصويرة

مسابقة دولية في “رياضة الشارع” تحط الرحال بالصويرة

شهد شاطئ الصويرة، يوم السبت 24 شتنبر 2022، تنظيم مسابقة دولية في “رياضة الشارع”، بهدف نشر الثقافة الحضرية والرياضات الصاعدة، بمشاركة رياضيين شباب جاؤوا من مختلف جهات المملكة ومن فرنسا وإسبانيا.

وشكلت التظاهرة، التي نظمت بمبادرة من جمعية “IRONBARS Streetworkout Heroes” من مدينة سيت بفرنسا، بشراكة مع الجمعيات المحلية “موغا جون” و “Mog’Athletic Leaders” وجمعية “مغاربة بصيغة الجمع”، مناسبة لـ16 رياضيا لاختبار موهبتهم وإبرازها في هذا النوع الجديد من رياضة الشوارع، والتي تنحت لنفسها مكانة بين الشباب الشغوفين بالرياضات الصاعدة.

هكذا فاز بالمركز الأول أنور الإيراوي من مدينة تمارة، فيما حصل مصطفى أمانزو من الصويرة وأسامة النعيمي من العيون على المركزين الثاني والثالث على التوالي.

ونظم حفل لتوزيع الجوائز بعد نهاية المسابقة، بحضور رئيس المجلس الجماعي للصويرة طارق العثماني وممثلين عن السلطات المحلية وفاعلين محليين آخرين.

وفي تصريح لقناة (M24) الإخبارية، التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد نبيل زروال، العضو المكلف بالتنمية في جمعية “IRONBARS Streetworkout Heroes”، بالاستقبال الحار الذي خصهم به الصويريون، معربا عن استعداده التام، على غرار باقي شباب الجالية المغربية بالخارج، من أجل المساهمة في دينامية التنمية التي تشهدها المملكة، ولا سيما في نشر ثقافة رياضات الشارع.

وانتهز زروال، الشغوف كذلك بالثقافة الحضرية، الفرصة لإبراز المستوى العالمي لهذه المواهب الشابة التي يزخر بها المغرب في هذه التخصصات الرياضية الجديدة “الصاعدة”، مؤكدا أن هؤلاء الشباب بحاجة إلى الاحتكاك بالرياضيين الأجانب من أجل تطوير أنفسهم وتقوية قدراتهم.

وأعرب عن سعادته برؤية هذه “الطاقة المذهلة” التي تحرك الشباب المغربي، قائلا: “لقد نجحنا في أن نجمع بمدينة الرياح، الرياضيين الأجانب والمغاربة الرائدين في هذا المجال، من الذين تألقوا في تمثيل المملكة بالمحافل الدولية ونجحوا في رفع العلم الوطني عاليا”.

ودعا إلى دعم الثقافة الحضرية وتشجيع هذه الرياضات الجديدة التي “تعطي صورة جميلة عن انبثاق الشباب”، مشيرا إلى أن هذا اللقاء في الصويرة سيمكن الجمهور من التعرف بشكل أفضل على هذه الرياضات.

من جهته، أوضح أحمد غيات رئيس جمعية “مغاربة بصيغة الجمع” أن هذه التظاهرة تعد “سابقة” لكونها منافسة ذات بعد دولي لرياضة الشوارع التي تشكل “شغفا عالميا، وكذلك عند شبابنا في المغرب، لا سيما بالأحياء الشعبية”.

وقال إن الآلاف من الشباب المغاربة يمارسون هذه الرياضات الصاعدة بالمدن والضواحي والمناطق القروية، مشيرا إلى أن هذه التخصصات الرياضية تمثل بالنسبة لهم “وسيلة للبروز”، ولكنها أيضا “وسيلة للخروج من رتابة الحياة والهروب من الواقع اليومي الصعب في بعض الأحيان”.

تجدر الإشارة إلى أنه تم تنظيم لقاء خصص لتقديم هذه المسابقة يوم الجمعة بدار الصويري، مع تسليط الضوء على قضية نشر الثقافة الحضرية والرياضات الصاعدة وكذلك المشاكل التي يواجهها هواة رياضة الشوارع هذه، خلال ممارسة رياضتهم المفضلة.

وشكل هذا اللقاء فرصة للمشاركين، ومن بينهم شباب متحمسون وممارسون لهذا النوع من الرياضة، لإطلاق نقاش مثمر وبناء حول تطوير هذا التخصص الرياضي والمشاكل التي تعرقل ممارسة هذا النوع الرياضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!