مجتمع
أخر الأخبار

مرتيل: تفاصيل عثور الشرطة إلى جثة الزوج القتيل و اعتراف الزوجة

مرتيل: تفاصيل عثور الشرطة إلى جثة الزوج القتيل و اعتراف الزوجة

كشفت جريدة “الصباح” في مقال لها صباح اليوم تفاصيل الاهتداء إلى الزوجة منفعة جريمة القتل المروعة التي راح ضحيتها زوجها قبل 11سنة.

حيث قالت “الصباح”…بعد أن أفلحت زوجة وشقيقها في جعل الجريمة التي تورطا في اقترافها سرا احتفظا بتفاصيلها لنفسيهما، تسبب خلاف حول بقعة أرضية تحوزاها عن طريق الإرث، سببا في الكشف عن لغز اختفاء زوج المتهمة، في الأربعين من العمر، إذ تبين أنه ضحية جريمة قتل بشعة، ودفنت جثته في حفرة بالمنزل، واستمرا في عيش حياتهما وكأن شيئا لم يقع.
وفجأة ودون سابق إشعار، انتشر الخبر المروع بين سكان أحد الأحياء الشعبية بمرتيل، مفاده أن المرأة التي تجاوز عمرها الخمسين، وكانوا لا يتوانون في وصفها بـ “السيدة الفاضلة”، قتلت، منذ 10 سنوات، زوجها بمشاركة شقيقها، ودفناه بمرأب المنزل الذي ظلت تقيم به.
وفي تفاصيل هذه الجريمة المروعة، والتي يظهر أنها مازالت تحتفظ بألغاز أخرى تدعمها الشكوك التي تحيط باختفاء ابن للضحية ووفاة ابنة أخرى له قبل أزيد من سنة، ذكرت مصادر متطابقة لـ “الصباح” أن الضحية الذي كان يبلغ أربعين سنة حين اختفائه، وكان يقطن رفقة زوجته التي أنجب منها ثلاثة أبناء، بنتان وولد، بمنزل مستقل يقع بين حيي “الواد المالح” و”أحريق”، وفي 2012 اختفى الزوج في ظروف غاضمة.
ولتأكيد فرضية الاختفاء، سجلت الزوجة بلاغا باختفائه، كما أنها لم تدخر جهدا في اللجوء إلى بعض البرامج المختصة في بث نداءات البحث عن الأشخاص المختفين، إذ ظهرت على شاشة القناة الثانية قبل سنوات تطلب مساعدتها في الكشف عن مصير زوجها المختفي، مدعية أنه غادر منزله رفقة شخص دون أن يظهر له أثر.
وحسب مصادر “الصباح” فإن السبب وراء اكتشاف هذه الجريمة جاء بعد أن أبلغ شقيق الزوجة عنها، مدعيا أنها قتلت زوجها الذي اختفى قبل حوالي 11 سنة ودفنته في مرأب تابع لبيت الزوجية، لكن عند إيقاف الزوجة لم تنكر تورطها في الجريمة، وإنما صرحت لعناصر الشرطة أن شقيقها يعتبر شريكا لها في تنفيذ الجريمة، كما أنه ظل يحتفظ بسر اختفاء زوج شقيقته، ولم يقم بالتبليغ عنها إلا بعد أن اختلفا حول نصيب كل منها من البقعة الأرضية، التي ورثاها والتي توجد بضواحي القنيطرة.
كما أماط اكتشاف جثة الزوج، التي ظلت مدفونة في المرأب، الذي عملت الزوجة على فصله عن بقية البيت، وهيأته كشقة مستقلة ظلت تعدها للكراء، عن لغز اختفاء ابن الضحية، الذي اختفى عن الأنظار مباشرة بعد اختفاء والده، حيث ظهر إلى جانب أمه خلال تسجيل نداء الأسرة لفائدة برنامج “مختفون”، إذ ذكرت مصادر “الصباح” أن الزوجة التي اعترفت بتورطها في قتل زوجها، صرحت أن ابنها قد سافر إلى الخارج، زاعمة أنه هاجر إلى الجزائر. لكن الشكوك تتجه إلى احتمال وقوف الزوجة وراء اختفاء ابنها أيضا، البالغ من العمر حينذاك 20 سنة، بعد تطليقه لزوجته.
وزيادة في سلسلة الألغاز المحيطة بجريمة قتل الضحية بمرتيل، ذكرت مصادر “الصباح” أن ابنة المتهمة توفيت بتاريخ 5 مارس 2022، مخلفة وراءها ابنتين، حيث أثبتت عملية التشريح التي خضعت لها الجثة بأمر من النيابة العامة أن الوفاة طبيعية، لكن ظهور سبب اختفاء رب الأسرة والعثور على جثته مدفونة على عمق مترين تحت مرأب المنزل، جدد الشكوك حول إمكانية أن تكون للأم يد في اختفاء ابنها، وكذا الوفاة المفاجئة لابنتها التي كانت في 30 من العمر.
وأفادت مصادر “الصباح” أن الأم المشتبه فيها في قتل زوجها رفقة أخيها، ظلت تعيش رفقة أحفادها وابنتها الثانية التي لم تتجاوز العشرين من العمر.
وتواصل عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان التي تولت بتعليمات من النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف التحقيق في هذه الجريمة، من أجل فك جميع ألغازها والوصول إلى سبب اختفاء الابن وحقيقة الوفاة الطبيعية للابنة.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!