مراكش الحمراء بين عشق السياح والمشاهير وغضب البعض من الحداثة المفرطة
فيصل خديوي _ مراكش
تعتبر مدينة مراكش من بين أفضل عشر وجهات سياحية في العالم ، حيث يتوافد على عاصمة المرابطين عددا هائلا من السياح من جميع أنحاء العالم ، هي الساحرة التي أتبثت عبر الزمن أنها عشق لا ينتهي لكثير من الناس سواء مغاربة عرب أو أجانب . تلهم زائرها منذ الوهلة الأولى من جميع الجوانب ، إذ جمعت غنا تاريخيا وثقافيا رائعا ومثيرا ، تفتخر بالمزيج بين ما هو قديم وما هو عصري جديد وتسحر كل من آتاها عند الوصول.
هذا طابع المدينة الذي لبسته.
توفر مراكش إحساسا بالمغامرة وجوا حيويا يجدب الزوار سواء من الداخل أو الخارج أجواؤها ممتعة مع أشعة الشمس المشرقة ودرجات الحرارة المريحة.
يتوافد السياح إلى المدينة الحمراء طوال السنة حتى أصبحت المدينة تبدو وكأنها شبه مغربية ، فالعديد منهم يشترون أراض ومحلات سواء لتشييد مشاريع إستثمارية أو للسكن و الإستقرار ، حتى تشبعت هذه الحاضرة الإسلامية بنمط جديد من العيش والثقافة ، إذ صار المراكشي الأصلي يرى نفسه في مدينة شبه عارية كثر فيها الفساد بشتى أنواعه خصوصا “الدعارة” .
والإستباح والعري والتقليد الأعمى للأجانب ، وهذا قد تطرقت له العديد من المنابر الإعلامية العالمية منها والمحلية أحيانا. دفع هذا بعض النشطاء الحقوقيين والفيسبوكيين إلى الدخول مؤخرا في جدال وأخد ورد حول ما آلت إليه الأوضاع والأمور في هذه المدينة العتيقة الغالية .
المدافعون على الأصالة يرون من جهتهم أن الأمر خطير للغاية قد يحول ويمحي تاريخ وثقافة المدينة الإسلامي المحض الراسخ ، وآخرون يدعون الحداثة وأنه لا ضير في الإختلاف والتعايش بين جميع الثقافات ويؤمنون أن مراكش ليست ملكا للثقافة الإسلامية وحدها ويستدلون ببنايات خلدها أجانب كحدائق ماجوريل وغيرها ، وحتى الروح الاقتصادية للمدينة إذ يحرك عجلتها الأجانب في الساحات والفنادق والقصور والرياض……إلخ.
بين هذا وذاك تبقى مراكش شامخة خالدة جامعة تحكي تاريخ المرابطين وما شيدوه، وما أسسه جاك ماجوريل وما هندسه المهندسون والتابعون.
للذكر فقط لا للحصر فمن زار المدينة من قريب أو من بعيد فليزر: ساحة جامع الفنا ، مسجد الكتبية ، مدرسة بن يوسف، حدائق ماجوريل حدائق المنارة قصر الباهية قصر البديع متحف مراكش، المدينة القديمة .