وذكر بلاغ للمديرية الاقليمية، أن هذا الاجتماع يأتي سعيا وراء ضمان انخراط مختلف الفاعلين من أجل إنجاح وتنفيذ هذا المشروع المجتمعي، واعتبارا لكون قضية التعليم تشكل صلب الرهانات التنموية بالمغرب

وأوضح المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد نور الدين العوفي الغزاوي، في كلمة بالمناسبة، أن “إصلاح المدرسة المغربية يشكل رهانا وطنيا يهم مختلف شرائح المجتمع المغربي، فضلا عن كونه مسؤولية مشتركة كما أكد على ذلك القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي”.

وأضاف أن المدرسة “تقع في صلب الرهان التنموي بالمغرب وتأهيل الرأسمال البشري الوطني، بما يستوجب الإنصات والذكاء الجماعي في بلورة خطة تنزيل الإصلاح لبناء مدرسة الغد”.

وخلص السيد العوفي الغزاوي إلى أن هذه المشاورات تأتي “تفعيلا للديمقراطية التشاركية المنصوص عليها في دستور المملكة، كركيزة لتنفيذ السياسات العمومية، وهو ما أكدت عليه أيضا توصيات النموذج التنموي الجديد” التي دعت إلى إشراك المواطن.

وتميز هذا اللقاء بتقديم خارطة الطريق 2022-2026 ، قبل أن يباشر المشاركون أشغال الورشات الموضوعاتية حول المحاور الرئيسية للمشروع.

يذكر أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة كانت قد أطلقت استشارة وطنية من أجل تعليم ذي جودة للجميع، انتهت في نهاية شهر يونيو الماضي، على أن يتم تقاسم النتائج على الصعيد الوطني في منتصف يوليوز الجاري

وعرفت هذه المشاورات الوطنية  عقد ما يقرب من 6200 مجموعة تركيز على المستوى الوطني، و82 لقاء ترابيا على مستوى العمالات والأقاليم، وحضور أكثر من 150 ألف مشارك في مختلف ورشات العمل المنظمة، بالإضافة إلى فتح منصة إلكترونية أمام مساهمة جميع المواطنين، بمن فيهم مغاربة العالم “www.madrastna.ma”.

ويهدف هذا التنظيم العام للمشاورات إلى “ضمان الجودة في القرارات التي ستتخذ، والوقوف على الممارسات المبتكرة، وكذا مختلف الفاعلين حول ضرورة وجدوى التغييرات التي سيتم إعمالها مستقبلا، حيث يظل الهدف هو أن نرسم معا مسارا لتنفيذ إصلاح مبتكر لمدرسة الجودة”.