وأمتعت هذه المجموعة الجمهور بقطع موسيقية سافرت به من خلالها في عوالم التراث الموسيقي المغربي والمشرقي.

وهكذا، عاش الجمهور على إيقاعات أنماط موسيقية عريقة للغاية بالمغرب، من قبيل الغيوان، بأغاني “ألجواد” و”الكلام المرصع” لفرقة جيل جيلالة، وأغنية العيطة “اللي بغا حبيبو”، اللون الموسيقي المبهج الآخر.

وشكلت الأمسية، التي سلطت الضوء على غنى وتنوع التراث الموسيقي المغربي والعربي، مناسبة لمجموعة جسور لأداء انواع موسيقية متميزة مثل القصائد، على غرار “البردة” للإمام البوصيري، و”حبك القمر بكمالو”، و”ديني معاك ديني” للراحل عبد الصادق شقارة.

  وأدت المجموعة عدة أغان عربية ناجحة، على غرار “أهواك بلا أمل” و”حاجة غريبة”، من أداء الثنائي سامي وراوية.

كما أدت المجموعة اغاني كلاسيكية شعبية اخرى بالعالم العربي من ضمنها “أصلك تتحب” التي لحنها كمال الطويل، و”أشواق”، إحدى أجمل أغاني رياض السنباطي، وكلمات الشاعر الألمعي مصطفى عبد الرحمان، وكذا “ما نحرمش العمر منك” لفريد الأطرش، المطرب والملحن الذي خلف إرثا موسيقيا ثريا.

    وفي تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المدير الفني مجموعة جسور للموسيقى يوسف قاسيمي جمال، أنه من خلال هذه الامسية الموسيقية، تتغيى المجموعة تكريم الجمهور الذي لم تلتق به منذ ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا، مبرزا أن الالتقاء مجددا تم الاحتفال به وفق برمجة غنية ومتنوعة.

وأوضح ان هذه المجموعة الفنية المعروفة باداء معزوفات عربية على شكل كورال تصحبه أوركسترا، مضاعفة القنوات بين مختلف الأنماط الموسيقية والنهوض بالحوار والتبادل بين الشعوب والثقافات.

وفي تصريح مماثل، قال مدير المعهد الفرنسي بمراكش، سيلفان ترويل، إنه منذ عدة سنوات، تتواجد هذه الجمعية في إقامة فنية بالمعهد، وتنظم المجموعة الموسيقية سنويا حفلا تخص به المعهد لكي يستمتع به الجمهور.

وأضاف أنه برسم هذه السنة، تم تنظيم الأمسية في سياق استثنائي موسوم باستئناف الحياة الثقافية بمراكش.

وتتوخى مجموعة جسور تثمين التراث الموسيقي العربي والمغربي – الأندلسي.

وأحيت مجموعة جسور، التي تأسست سنة 2005 أكثر من 60 حفلا، بالمغرب والخارج. كما شاركت في عدة مهرجانات موسيقية، وأخرى للكورال.