مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تجعل من التوعية البيئية للأجيال القادمة وسيلة لترسيخ التنمية المستدامة
مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تجعل من التوعية البيئية للأجيال القادمة وسيلة لترسيخ التنمية المستدامة
جعلت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة التربية والتوعية البيئية أحد مهامها الرئيسية، حيث تستهدف من هذا المنطلق، الشباب بشكل رئيسي، وذلك استجابة لإيمان رئيستها، صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بأن التوعية البيئية للأجيال القادمة هي أحد أقوى وسائل ترسيخ التنمية المستدامة.
ولهذه الغاية، وضعت المؤسسة منذ البداية برامج مخصصة لصغار السن واليافعين، تستند إلى الوسائل التربوية لمؤسسة للتربية البيئية (FEE) وموارد وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وتدير المؤسسة حاليا ستة برامج للتربية من أجل التنمية المستدامة للشباب من جميع الأعمار، ويتعلق الأمر ببرنامج “المدارس الإيكولوجية”، الذي يعد برنامجا دوليا صممته مؤسسة التربية البيئية، وتنجزه في المغرب مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حيث استهدف لحدود الآن أكثر من 4000 مدرسة، ما سمح بتحسيس أزيد من مليوني طفل في مرحلة التعليم الأولي والابتدائي منذ سنة 2006.
ويتعلق الأمر أيضا ببرنامج “الصحفيون الشباب من أجل البيئة”، الذي أطلقته مؤسسة التربية البيئية، وبدأ في المغرب في سنة 2002، وشارك في هذه المسابقة أكثر من 34 ألف تلميذ من المدارس الثانوية والإعدادية وطلاب الجامعات، ويعمل الصحفيون الشباب على تحقيقاتهم من خلال تحليل المشاكل البيئية وتقديم حلول مقترحة لها، بعد ذلك.
وينضاف إلى هذه البرامج، “المدارس العالمية” وهو برنامج عالمي لشبكة حلول التنمية المستدامة يساعد أنظمة التربية والتعليم في جميع أنحاء العالم على دمج أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في المناهج الدراسية، بهدف تزويد كل متعلم في المرحلة الابتدائية والثانوية بالمعارف والقيم والمهارات اللازمة لبناء عالم مستدام، حيث يعتبر المغرب بلدا رائدا في هذا البرنامج.
كما تشكل “شبكة الجامعات الخضراء وتعليم الشباب بإفريقيا”، أحد هذه البرامج الذي تديره المؤسسة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وتضم مؤسسات التعليم العالي التي تدمج البيئة في تعليمها وتكوينها في مدنها الجامعية، كما تعمل الشبكة على تحسيس الطلاب بقضايا التنمية المستدامة، وتشارك 22 جامعة من ثمانية بلدان أفريقية (المغرب وتونس وموريتانيا وكوت ديفوار والسنغال وجزر القمر وكينيا وأوغندا) في هذا البرنامج.
ويتعلق الأمر أيضا ب”منصة الشباب الافريقي حول التغيرات المناخية “، التي أطلقتها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء في نيويورك خلال قمة العمل المناخي في 21 شتنبر 2019، وهي شراكة بين المؤسسة وهيئة الأطفال والشباب للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغير المناخي ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في بن جرير، وتعتبر شبكة شبابية وحاضنة للشركات البيئية الناشئة ومنتدى ومركز للمعرفة ومرصد للعمل المناخي.
كما يندرج برنامج “الإدماج الرقمي”، ضمن هذه البرامج الستة، وقد تم إطلاقه خلال فترة الحجر الصحي المرتبطة بجائحة الكوفيد 19، وذلك لتمكين التلاميذ من مواصلة تعليمهم عن بعد، إذ يتم تجديده سنويا، ويجري بموجبه توزيع ألواح رقمية مزودة بموارد تعليمية طورتها المؤسسة وشركاؤها لصالح تلاميذ المدارس النائية في المناطق القروية بالمغرب.