مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء تسلم مشاريع مدرة للدخل لفائدة نزلاء سابقين

نظمت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، اليوم الخميس ببني ملال، حفل تسليم مشاريع مدرة للدخل لفائدة 29 شخصا من النزلاء السابقين من مختلف جهات المملكة ممن استفادوا من برنامج “مصالحة”.

وقد تم انتقاء بعناية هذه المشاريع التي رصد لها غلاف مالي يفوق 1.8 مليون درهم خصصت لهذه الفئة من المستفيدين، مع الأخذ بعين الاعتبار مؤهلات وقدرات كل مستفيد واحتياجات منظومة المشروع والتي تغطي مختلف القطاعات المهنية لاسيما الخدمات والتجارة والبناء والمطعمة والصناعة التقليدية والفلاحة.

ويتم تفعيل برنامج “مصالحة” من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، بشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وكذا بتعاون مع خبراء مختصين في المجال.

كما يتبنى البرنامج مقاربة متفردة على الصعيدين الوطني والدولي، وذلك من خلال الإدماج بين التصالح مع الذات والمجتمع والنص الديني في إطار مقاربة تشاركية تعزز السلامة الوقائية وتتوج بالإدماج السوسيو-مهني للمعنيين مما يساعدهم على الانتقال من التبعية إلى الاستقلالية.

وجرى حفل توزيع هذه المشاريع المدرة للدخل بحضور والي جهة بني ملال-خنيفرة، والمنسق الوطني لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وسفراء وفاعلين اقتصاديين من شركاء المؤسسة.

وهكذا، فإن مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء ونزلاء مراكز حماية الطفولة، والمحدثة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 15 يناير 2002، تدعو المجتمع ككل إلى اتخاذ خطوات وتعبئة الوسائل الكفيلة بضمان إعادة إدماج فعال لصالح نزلاء الفضاءات السجنية والأطفال نزلاء مراكز حماية الطفولة.

وحسب المؤسسة، فإن التجربة المغربية تعد نموذجا فريدا في المنطقة والعالم العربي في مجال إعادة إدماج نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية وكذا مواكبة وإعادة تأهيل الأطفال المقيمين بنزلاء مراكز حماية الطفولة.

ومن ثم فإن تنزيل برامج تحسين ظروف العيش في المؤسسات السجنية وإعادة تأهيل النزلاء من أجل تسهيل مواكبتهم بعد الإفراج عنهم قصد إدماجهم في النسيج الاجتماعي والمهني، يندرج في إطار تعزيز وترسيخ دولة الحق والقانون والمؤسسات.