المرأة

ليلى إدريس مغربية الأصل تقود الشرطة الوطنية في خايين

ليلى إدريس مغربية الأصل تقود الشرطة الوطنية في خايين

ليلى إدريس محمد تنحدر من أصول مغربية وهي من مواليد مدينة مليلية التي تعد نقطة التقاء للثقافات المختلفة، حيث تمثل ليلى واحدة من النساء اللواتي استطعن تحقيق إنجازات مشرفة في مجال الأمن بإسبانيا. . هذا المجال الذي يعد من أصعب الميادين وأكثرها تحديًا. وقد استطاعت أن تلفت الأنظار بفضل اجتهادها وتفانيها في خدمة المجتمع الإسباني ضمن قطاع الشرطة الوطنية الإسبانية

بدأت مسيرتها المهنية في عام 1995 حين انضمت إلى الشرطة الوطنية الإسبانية، لتبدأ أولى خطواتها في مدينة لاس بالماس دي غران كناريا، حيث كانت تعمل في لواء الشرطة القضائية الإقليمي. . وخلال تلك الفترة، تميزت بعملها في وحدة المخدرات والجريمة المنظمة التي تعد من أكثر الوحدات تعقيدًا وخطورة. وأثبتت من خلال هذه التجربة قدرتها على التعامل مع القضايا الشائكة التي تتطلب الدقة والحنكة في آن واحد

بعد ست سنوات من العمل الدؤوب داخل وحدة المخدرات والجريمة المنظمة، تم تعيينها كرئيسة وحدة تنسيق العمليات في الشرطة، حيث تولت هذا المنصب لمدة سنتين متتاليتين. . وأظهرت خلالها كفاءة كبيرة في تنظيم العمليات الأمنية وقيادة الفرق الميدانية لمكافحة عصابات التهريب الدولي. وقد برهنت ليلى إدريس عن قدرتها الفريدة على تحقيق التوازن بين العمل الميداني والتنظيم الاستراتيجي

مع تطور مسيرتها المهنية، ارتقت ليلى إدريس إلى منصب أرفع من ذلك، حيث تم تعيينها لتولي قيادة الشرطة الوطنية الإسبانية في مدينة خايين التي تقع في منطقة الأندلس. . هذا التعيين جاء بمثابة تتويج لمسيرة مهنية حافلة بالنجاحات والإنجازات، إذ ستبدأ مهامها الرسمية في هذا المنصب الجديد يوم الخميس المقبل. ومن المتوقع أن تسهم خبرتها الواسعة في تعزيز الأمن وتحقيق مزيد من النجاحات في مجال مكافحة الجريمة

وفي سياق الإعلان عن هذا التعيين، أفادت صحيفة “دياريو خايين” بأن هذا الحدث الهام سيشهد حضور مندوب حكومة إسبانيا في الأندلس، بيدرو فرنانديز بينالفر، إلى جانب رئيس شرطة شرق الأندلس، لويس خيسوس إستيبان ليزاون. . كما سيحضر عدد من الشخصيات المحلية لدعم هذا القرار الذي يعكس تقدير السلطات الإسبانية للكفاءات المهنية التي تمتلكها ليلى إدريس

إن مسيرة ليلى إدريس تعكس قصة نجاح ملهمة لامرأة مغربية الأصل استطاعت تجاوز الحدود الجغرافية والثقافية لتصبح رمزًا للنجاح في أحد أبرز القطاعات الحيوية في إسبانيا. . ويبقى هذا التعيين دليلاً قويًا على أن الإصرار والالتزام يمكنهما فتح أبواب النجاح أمام الكفاءات الواعدة في أي مكان حول العالم

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!