مديرة صندوق النقد الدولي تدعو إلى الاقتداء بأسود الأطلس لمواجهة الأزمات
مديرة صندوق النقد الدولي تدعو إلى الاقتداء بأسود الأطلس لمواجهة الأزمات
تواصل كريستالينا غورغييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إبداء شغفها بكرة القدم، حيث لا تتردد في مداعبة الكرة، كما فعلت في افتتاح اجتماعات مراكش، ويبدو أنها معجبة كثيرا بالمنتخب الوطني لكرة القدم.
وخلال حديثها صباح اليوم الخميس، عن الأزمات وضرورة التعاون في ندوة صحفية خصصتها للأجندة السياسية الدولية، أحالت كريستالينا غورغييفا على إنجاز المنتخب الوطني المغربي، حيث اعتبرته مثالا يجب أن يحتذى في تدبير التحديات.
وقالت المسؤولة ذات الأصول البلغارية، إن المنتخب الوطني المغربي استطاع تحقيق إنجاز كبير في مونديال قطر بالتعاون بين أفراده، بتلك الطريقة تمكن من هزم الكبار، داعية إلى الاقتداء به من أجل مواجهة الأزمات، مؤكدة أن الأسود مصدر إلهام في العمل والتعاون.
جاء ذلك في سياق حديثها على ضرورة تعزيز التعاون الدولي بهدف تجاوز حالة التشرذم التي يعرفها العالم، خاصة في سياق الأزمات المتتالية التي تربك أداء الاقتصاد العالمي.
وأكدت كريستالينا غورغييفا على ضرورة تعزيز الصلابة وتعزيز النمو الاقتصادي على المدى المتوسط في ظل الوضع الاقتصادي الحالي، الذي يتسم بتوقع نمو عالمي في حدود 3 في المائة، بعد 3,5 في المائة، مع وجود فوارق على هذا المستوى بين البلدان والمناطق.
المديرة العامة لصندوق النقد الدولي أكدت على وجود فروق صارخة في ديناميكيات النمو، حيث يتزايد الزخم القادم من الولايات المتحدة، مؤكدة أن التباطؤ يسود معظم الاقتصادات المتقدمة.
وشددت على ضرورة مواصلة تشديد السياسات النقدية التي تنهجها البنوك المركزية وتعزيز القدرات المالية بما يتيح التحكم في الموازنات بعد ثلاثة أعوام من الإنفاق الذي اعتمد في بعض الأحيان على الديون.
ووعدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي بالعمل على معالجة مشكلة المديونية التي تعاني منها بعض الدول، معبرة عن التطلع إلى تسريع ذلك المسلسل باتفاق مع الدائنين.
وكانت كريستالينا غورغييفا أكدت أن الصدمات خلال السنوات القليلة الماضية تسببت في زيادة أعباء الدين عبر العديد من البلدان، بما في ذلك في إفريقيا. وأدى ذلك إلى تقلص أو نفاد الحيز المالي المتبقي – إلى جانب تزايد تكلفة خدمة الدين – ليضع العديد من الحكومات أمام قرارات صعبة. ما يعني في تصورها تحديد أولويات الإنفاق وإعلان خطط مالية عامة واضحة على المدى المتوسط لبناء المصداقية وخفض مستويات الدين.