لقاءات بين صندوق المغرب الرقمي وأرباب المقاولات الناشئة من الجالية المغربية
لقاءات بين صندوق المغرب الرقمي وأرباب المقاولات الناشئة من الجالية المغربية
نظم صندوق المغرب الرقمي، يومي الخميس والجمعة، مهمة إلى باريس من أجل لقاء أرباب المقاولات الناشئة من أفراد الجالية المغربية في فرنسا، وذلك في إطار توسيع استراتيجيته الاستثمارية لتشمل المقاولات الناشئة التي أسسها مغاربة العالم.
وبهذه المناسبة، عقد الصندوق لقاءين، الأول أمس الخميس لفائدة المقيمين بـ (Station F) في باريس، أكبر مجمع للمقاولات الناشئة في العالم، بينما أقيم اللقاء الثاني اليوم الجمعة بمؤسسة “دار المغرب”، وكان مفتوحا أمام جميع أرباب المقاولات الناشئة من أفراد الجالية المغربية في فرنسا وغيرها.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال مدير الاستثمارات بصندوق المغرب الرقمي، عمر الحياني، “نحن هنا في باريس للقاء أرباب المقاولات الناشئة المغاربة في مجال التكنولوجيا في فرنسا وأوروبا، لاسيما وأن استراتيجيتنا تسمح لنا الآن بالاستثمار في المقاولات المؤسسة في الخارج”.
وأضاف أن هذه اللقاءات كانت فرصة لاستعراض عملية اختيار ملفات الاستثمار المرشحة لرواد الأعمال الشباب، مشيرا إلى أن اللقاءات مكنت كذلك من العودة بالتفصيل إلى توسيع استراتيجية الاستثمار الخاصة بصندوق المغرب الرقمي الثاني.
وأوضح السيد الحياني أنه خلال هذين اليومين، التقى فريق الصندوق بعدد كبير من المقاولات الناشئة المغربية، وسيتم تخصيص الخطوة التالية لدراسة ملفات طلبات الاستثمار المقدمة لمعرفة ما إذا كانت تستوفي جميع معايير الاختيار.
من جانبه، أكد عاصم ديان، رئيس مقاولة ناشئة في القطاع الطبي، على أهمية هذه اللقاءات، حيث أن هذا النوع من المبادرات يجعل من الممكن العثور على إجابات للعديد من الصعوبات التي يواجهها رواد الأعمال الشباب، لاسيما سؤال التمويل في بداية المشروع.
وأضاف أن هذه المبادرات ستشجع على الأرجح رواد الأعمال المغاربة من الجالية على التوسع في الخارج وفتح فروع في المغرب.
يذكر أن صندوق المغرب الرقمي الثاني، هو صندوق مؤسساتي مخصص لتمويل الشركات التكنولوجية المغربية الناشئة ذات إمكانات النمو العالية. تم إنشاؤه كجزء من برنامج “إينوف إينفيس” (Innov Invest) الذي أطلقته شركة “تمويلكوم”(Tamwilcom).
ومن المساهمين في هذا الصندوق: “تمويلكوم” و”التجاري وفا بنك” و”الشعبي كابييتال إنفيستمنت” و”بنك أوف أفريكا”، و”الشركة المغربية لتكنولوجيا المعلومات” (MITC)، الشركة المسيرة لتكنوبارك.
ويخلف صندوق المغرب الرقمي الثاني الصندوق الأول الذي تم إطلاقه في العام 2010، والذي وصل إلى نهاية فترة استثماره في العام 2016. وحقق هذا الصندوق الأول ما مجموعه 17 استثمارا في المقاولات التكنولوجية المغربية الناشئة في مختلف المجالات.
وإدراكا منه للإسهام الهام للمغاربة المقيمين بالخارج في تطوير مجال المقاولات الناشئة في المغرب، أعلن صندوق المغرب الرقمي الثاني عن توسيع استراتيجيته الاستثمارية لتشمل المقاولات الناشئة التي أسسها مغاربة العالم خارج المغرب.
وبالإضافة إلى الاستثمار في المقاولات المغربية الناشئة الموجودة في المغرب، فإن توسيع الاستراتيجية الاستثمارية لصندوق المغرب الرقمي الثاني، التي وافقت عليها هيئات الحكامة في الصندوق، سيسمح له بالاستثمار في المقاولات الناشئة التي يقع مقرها الرئيسي خارج المغرب.
وتم إنشاء صندوق المغرب الرقمي الثاني في العام 2018، وقام بست استثمارات حتى الآن في المقاولات الناشئة العاملة في مجالات التكنولوجيا المالية (Fintech) وتكنولوجيا التعليم (EdTech) وتكنولوجيا القانون (LegalTech) والذكاء الاصطناعي.