لطيفة أحرار ترد على الجدل حول تعيينها في المجلس الوطني لتقييم التعليم العالي
لطيفة أحرار ترد على الجدل حول تعيينها في المجلس الوطني لتقييم التعليم العالي
أثارت الفنانة والمخرجة لطيفة أحرار موجة من الجدل بعد تعيينها عضواً في مجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي. على الرغم من أنها تعرف في المقام الأول كفنانة، فقد خرجت عن صمتها لتوضيح أن جمهورها قد يجهل مسارها الأكاديمي المتميز. لطيفة أكدت أن تعيينها ليس أمراً جديداً وأنه تم بقرار من الوزارة المعنية، وهو ما نال استحسانها بينما كان البعض قد وجه لها انتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي.
لطيفة أحرار أكدت في تصريحاتها الإعلامية أن هذا التعيين تم الإعلان عنه سابقاً من خلال الموقع الرسمي للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي الذي تديره. وأوضحت أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن هذا التعيين، حيث تمت المصادقة عليه من قبل الوزارة قبل أن يظهر توقيع الوزير عز الدين ميداوي عليه. من هنا، أوضحت لطيفة أن الجدل الذي أثير حول التعيين هو أمر غير مبرر.
في معرض ردها على التساؤلات التي طُرحت حول أسباب تعيينها، كشفت لطيفة أحرار أن هذا المنصب كان قد تم الترشح له من قبل العديد من الشخصيات الأكاديمية والعلمية. تم اختيارها بعد تقييم شامل، وأكدت أن المصادقة على تعيينها تمت من قبل المدير البيداغوجي للوزارة، مما يعكس مصداقية العملية. لطيفة شددت على أن المجلس الذي تم تعيينها فيه يضم كفاءات رفيعة المستوى في مجالات مختلفة، ويعكس هذا تطور معايير تقييم الأداء والبحث العلمي في المجال الفني.
لطيفة أحرار ليست مجرد فنانة، بل هي باحثة أكاديمية حاليًا في مرحلة إعداد الدكتوراه حول المسرح الوثائقي. حيث أضافت أن حصولها على الماستر في السينما الوثائقية يمثل جزءاً من مسارها الأكاديمي. كما أنها تشغل منصب أستاذة ومديرة للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وهو ما يعكس اهتمامها المستمر بالتطوير الأكاديمي. لطيفة أوضحت كذلك أنها تساهم في نشر مقالات علمية وبحثية في مجلات مرموقة، مما يعزز مكانتها الأكاديمية.
أما بالنسبة لمنصبها الجديد في مجلس تقييم التعليم العالي، فقد اعتبرت لطيفة أن تعيينها في هذا المنصب هو بمثابة خطوة نحو تطوير البحث الفني في المغرب. أكدت أن الوزارة تهدف من خلال هذا التعيين إلى تعزيز البحث الأكاديمي في جميع المجالات، بما في ذلك الفنون. لطيفة أحرار شددت على ضرورة أن يكون البحث الفني مواكباً للتطورات الحديثة في التعليم العالي. وأضافت أنها تسعى لتوسيع نطاق البحث العلمي في الفن ليشمل جوانب جديدة ومبتكرة.
لطيفة أحرار، التي تعتبر نفسها جزءاً من عملية تطوير التعليم العالي في المغرب، أكدت على أهمية ربط الفن بالبحث الأكاديمي. وأشارت إلى أن هذا التوجه يتطلب العمل على تحديث الفنون المغربية بما يتماشى مع التوجهات العالمية. ورأت أن دمج الفن مع العلم والمعرفة في إطار أكاديمي منظم يعزز من مكانة المغرب دولياً. وقالت إن حضورها في هذا المجلس يعتبر خطوة نحو تحسين الجودة الأكاديمية في التعليم العالي.
لطيفة أحرار ترى أن دورها في المجلس يمثل فرصة مهمة للمساهمة في تطوير النظام الأكاديمي في المغرب، خصوصاً في مجال الفنون. وأضافت أن وجودها في هذا المجلس يمثل مسؤولية كبيرة، وأنها تطمح إلى تحقيق تقدم ملموس في مجال الفنون الأكاديمية. وتأكيداً على هذا التوجه، أشارت إلى أن عمل المجلس يساهم في تحقيق نظرة شاملة للتعليم العالي، من خلال تعزيز البحث العلمي في مجالات الفنون المتنوعة.