كيف تنقذين طفلك من الإصابة بالخرف المبكر الناتج عن استعمال الهاتف لوقت طويل؟
يعتمد أطفالنا على الأجهزة الرقمية للبحث عن المعلومات واسترجاعها، فلا يحفظون جدول الضرب، ولا يسجلون ملخصات الدروس بالقلم والورقة، وتراجعت قدرتهم على التذكر، واستغنوا عن التواصل المباشر بالرسائل النصية، وصرنا نسمع عن أمراض نفسية وعقلية تهدد مستقبلهم، و”الخرف الرقمي” آخر تلك الأمراض، وفق متخصصين.
كيف تحمين عقل طفلكِ؟
قدم أطباء الأعصاب نصائح عدة لمقاومة إصابة طفلكِ بـ”الخرف الرقمي”، عبر تقرير على موقع “ألزهايمر.نت”:
1- حددي احتياجات طفلكِ: لا تنصح الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بوجود سن مناسب لتعريض طفلكِ إلى شاشة الهاتف أو تخصيص هاتف له، لكنها أوصت بتجنب اعتباره وسيلتكِ في تهدئة طفلكِ، ونصحتكِ بمراقبة المحتويات المعروضة عليه، والتطبيقات التي يستخدمها.
كما أوصت الأكاديمية بعدم تعريض الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين إلى ضوء الشاشات، إلا في حالة مكالمات الفيديو، كما نصحت بألا يتعرض الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات لضوء الشاشات لمدة أطول من ساعة واحدة في اليوم.
2- شجعيه على قراءة الكتب: تثير القراءة الخيال، وتقوي الذاكرة، وتضيف مفردات لحصيلة طفلكِ اللغوية، وتقلل من مستوى توتره، وتلك محاسن لا تقدمها الأفلام الكرتونية لدماغ طفلك.
يمكنك تشجيع طفلكِ على القراءة من خلال خلق دافع داخله، مثل مناقشة تفاصيل قصة مشوقة قبل النوم، أو تحفيزه بهدية إذا أكمل عدد صفحات محددة، أو فرصة لإلقاء القصة أمام جمع عائلي.
3- خصصي وقتا للأنشطة المشتركة: إن وقت الوالدين مع طفلهما أمتع الأوقات لأي طفل، ومن المؤكد أن اللعب في الحديقة بالكرة، أو تمثيل المسرحيات، أو ألعاب بنك الحظ والدومينو ستسعد طفلكِ بدلا من الفيديوهات عديمة المحتوى على “يوتيوب”.
4- حددي جدولا زمنيا: حددي أوقاتا خالية من الهواتف، مثل أوقات المذاكرة، وقبل النوم بساعتين وأوقات تناول الطعام، وتجمع العائلة، على أن يستخدم طفلكِ هاتفه في أوقات الفراغ فقط، وألا يتجاوز ذلك الوقت ساعة واحدة.
5- استخدما ذاكرتكما: إذا نسي طفلكِ شيئا فناقشي معه كيفية استرجاع المعلومة، وما الاحتمالات الأقرب، وكيف يمكن تتبع أثرها بدون استخدام الهاتف، مثل تذكر طريق العودة إلى المنزل، أو تذكر عيد ميلاد شقيقته، أو تذكر موعد تدريبه.
6- ساعديه على تعلم مهارة جديدة: قد يفضل طفلكِ عزف آلة موسيقية، أو تعلم لغة جديدة، أو تعلم رياضة جديدة، وتلك الطرائق تخرج عقله من منطقة الراحة، وتسرع من نمو عقله وذكائه.
7- كوني قدوة: يتعلم الطفل دروسا من والديه بدون ملاحظتهما، وإذا لاحظ طريقتكِ في قضاء وقت فراغكِ سيحاكي طريقتكِ، ولن يتقبل محاولاتكِ لإجباره على اتباع طريقة أخرى، لذلك قللي من وقتكِ أمام هاتفكِ، واشغلي وقت فراغكِ بأنشطة إيجابية.