سياسة

كومنولث دومينيكا تؤكد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي وسيادة المغرب على الصحراء

كومنولث دومينيكا تؤكد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي وسيادة المغرب على الصحراء

في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وكومنولث دومينيكا، استقبل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، رئيس وزراء كومنولث دومينيكا، روزفلت سكيريت، بالرباط. وقد أتاح اللقاء فرصة لتأكيد التزام دومينيكا بمواقفها الداعمة للمغرب ووحدته الترابية، حيث جدد روزفلت سكيريت موقف بلاده الواضح بخصوص دعم سيادة المغرب على كافة أراضيه، بما فيها منطقة الصحراء، مشيداً بالدور الريادي الذي يلعبه المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس في هذا الملف.

كما شهدت المباحثات بين الطرفين توقيع اتفاقية مهمة تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين. وتضمنت هذه الاتفاقية إعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية من تأشيرات الدخول، مما يشير إلى عمق الروابط التي تجمع بين البلدين. وقد أكد الجانبان أهمية هذه الخطوة في تسهيل التنقل وتعزيز العلاقات الدبلوماسية بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين ويدفع باتجاه مزيد من التعاون المثمر في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وفي تصريح إعلامي عقب اللقاء، أوضح روزفلت سكيريت أن دومينيكا ترى في مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب الحل الأنسب والواقعي للنزاع حول الصحراء. وأضاف أن دعم بلاده لهذا المخطط ينبع من إيمانها بجدية الطرح المغربي وبقدرته على تحقيق حل نهائي للنزاع بما يضمن الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن موقف دومينيكا يتماشى مع الدعم الدولي المتزايد الذي تحظى به مبادرة الحكم الذاتي من قبل مختلف الدول والمنظمات الدولية.

وأشار سكيريت كذلك إلى الدينامية الدولية التي يقودها الملك محمد السادس بشأن تعزيز الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على صحرائه. وأشاد بالجهود التي تبذلها المملكة لتعزيز الحوار والتفاهم في إطار هذا النزاع، مؤكداً أن دومينيكا كانت وما زالت من بين الدول التي تؤمن بضرورة إيجاد حل سياسي دائم يضمن سيادة المغرب ووحدته الترابية.

وقد أشاد رئيس الوزراء أيضاً بالدعم الدولي المتزايد لخطة الحكم الذاتي، حيث اعتبرها مبادرة تعكس رؤية متقدمة لحل نزاع الصحراء. وأكد أن بلاده تثمن هذا الدعم الذي يأتي نتيجة جهود الملك محمد السادس الذي استطاع بناء توافق دولي حول هذه القضية، مشيراً إلى أن دومينيكا ستستمر في تقديم دعمها الثابت لهذه المبادرة والموقف المغربي، في مختلف المحافل الدولية والإقليمية.

وفي حديثه عن العلاقات بين المغرب ودومينيكا، أشار سكيريت إلى أن هذه العلاقات تمثل نموذجاً للشراكة البناءة. وأعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون في مجالات أوسع مستقبلاً، منوهاً بأن بلاده ترى في المغرب شريكاً استراتيجياً في المنطقة. وقد أعرب عن فخره بهذه العلاقات التي شهدت تطوراً كبيراً على مدى السنوات الماضية، مؤكداً أن هذا اللقاء يشكل خطوة جديدة نحو توطيد هذه الشراكة بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!