كشف نسبة المغاربة المطالبون بمحاربة ظاهرة التسول ومنعها في المغرب
كشف نسبة المغاربة المطالبون بمحاربة ظاهرة التسول ومنعها في المغرب
أظهرت نتائج استشارة مواطنة التي أطلقها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي عبر منصته الرقمية “أشارك” حول ظاهرة التسول، أن حوالي 70 في المائة من المستجوبين عبروا عن أملهم في منع التسول بشكل كلي، ومقابل ذلك يقترحون مساعدة الفئات الهشة عن طريق جمعيات تتولى جمع التبرعات وتوجيهها لفائدتهم أو عبر البرامج الاجتماعية التي تقدمها الدولة والجماعات الترابية.
كما اعتبر 98 في المائة من المشاركين، في الاستشارة “أشارك”، -وفق ما أفاد به أحمد رضا الشامي، يوم الأربعاء 20 مارس الجاري- التسول ظاهرة اجتماعية خطيرة تكشف حجم ظاهرة الفقر وتمس كرامة الأشخاص، فيما صرح أزيد من 67 في المائة من المشاركين في الاستمارة، الذين بلغ عددهم 4780 شخصا، أنهم يقدمون أحيانا الصدقة للأشخاص المتسولين عندما يلتمسون ذلك.
وأفاد أغلب المشاركين، وفق الشامي، أنهم يساعدون المتسولين إما بدافع الشفقة أو لقناعات دينية أو أخلاقية (72 في المائة)، و16,6 في المائة لأنهم يخافون.
وحول الأسباب التي تشجع على ممارسة التسول، أشار حوالي نصف المشاركين إلى وجود قصور في منظومة الحماية الاجتماعية والسياسات الاجتماعية العمومية، فيما أرجع 32 في المائة منهم السبب إلى ضعف التماسك الاجتماعي والتفكك الأسري وتراجع التضامن الأسري، فضلا عن أسباب أخرى على غرار الفقر والبطالة وعدم القدرة على العمل والإعاقة وغيرها.
ووصل عدد التفاعلات مع موضوع رأي المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول “من أجل مجتمع متماسك خال من التسول”، إلى 65 ألف و440، منها 4780 إجابة على الاستبيان و576 تعليقا على الشبكات الاجتماعية للمجلس.
كما أفاد 89 في المائة من المشاركين بملاحظتهم كل يوم بشكل دائم لظاهرة التسول، وقلقهم من تفشي هذه الظاهرة.قببب