قفزة ملحوظة في صادرات الفواكه المغربية مع تزايد الطلب على البرتقال والأفوكادو
قفزة ملحوظة في صادرات الفواكه المغربية مع تزايد الطلب على البرتقال والأفوكادو
شهد قطاع الفواكه المغربية في عام 2024 انتعاشًا ملحوظًا، حيث حققت صادرات المغرب من البرتقال والأفوكادو ارتفاعًا غير مسبوق يعكس تطور القطاع الزراعي في المملكة. تعد هذه الطفرة مؤشراً قويًا على قدرة المنتجات المغربية على المنافسة في الأسواق العالمية، ما يعزز من مكانة المغرب كمصدر رئيسي في الأسواق الدولية.
فيما يخص البرتقال، أظهرت البيانات من منصة EastFruit أن صادرات البرتقال المخصص للعصير شهدت زيادة ضخمة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، حيث ارتفعت الكميات المصدرة بمقدار 3.5 مرة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، متفوقة على الرقم القياسي المسجل في 2019 بنسبة 9%. هذا النمو الكبير يعكس جودة البرتقال المغربي والقدرة التنافسية للمنتجات المغربية في ظل التحديات التي تواجهها الأسواق العالمية، لا سيما مع تراجع الإنتاج في البرازيل، أكبر مصدر عالمي لهذا المنتج.
ومن ناحية أخرى، حققت حملة تصدير الأفوكادو نجاحًا ملحوظًا، حيث تم تصدير حوالي 30,000 طن من هذا المنتج حتى الآن في موسم 2024، ما يشكل نحو ثلث الكمية المستهدفة. وقد بدأت الحملة في منتصف أكتوبر مع صنف Hass المعروف عالميًا. وأوضح عبد الله اليملاحي، رئيس الجمعية المغربية للأفوكادو، أن هذا الإنجاز يبرز قدرة المغرب على تلبية الطلب المتزايد على هذه الفاكهة التي تشهد شعبية كبيرة بفضل فوائدها الصحية.
تستمر هولندا في تصدر قائمة الدول المستوردة للبرتقال المغربي، حيث استقبلت 8,200 طن خلال الأشهر التسعة الأولى من 2024. كما أظهرت أسواق أخرى مثل سويسرا وفرنسا وألمانيا والسنغال زيادات ملحوظة في وارداتها من البرتقال المغربي. فقد استقبلت سويسرا 1,400 طن، وفرنسا 600 طن، وألمانيا 500 طن، والسنغال 140 طن. تشير هذه الأرقام إلى تزايد الطلب على الفواكه المغربية في الأسواق الأوروبية والأفريقية، ما يبرز التوجه المتزايد نحو المنتجات الزراعية المغربية.
لم تقتصر الصادرات على هذه الأسواق فقط، بل أظهرت الإحصائيات أن نسبة صادرات البرتقال المغربي إلى دول الاتحاد الأوروبي قد ارتفعت بشكل ملحوظ. ففي السنوات الماضية، كانت تمثل هذه الصادرات ما بين 74% و85% من إجمالي الصادرات، لكن في عام 2024 ارتفعت هذه النسبة لتصل إلى 96%. هذا التغير الكبير يعكس استجابة السوق الأوروبية للمنتجات المغربية ويعزز من مكانة المغرب كمورد رئيسي في هذه الأسواق.
بناءً على هذه الأرقام والنتائج المشجعة، يتضح أن المغرب حقق تقدماً كبيرًا في تصدير الفواكه، خاصة البرتقال والأفوكادو، ويبدو أن القطاع الزراعي المغربي في طريقه لتعزيز موقعه في الأسواق العالمية، ما سيفتح آفاقًا جديدة للمنتجات المغربية على المدى الطويل.