بالفيديو: واقع مؤلم لوضعية التعليم بمنطقة نائية في كلميم
بالفيديو: واقع مؤلم لوضعية التعليم بمنطقة نائية في كلميم
أثار شريط فيديو يوثق لحجرة دراسية قيل إنها آيلة للسقوط تأوي تلاميذ وتلميذات من أبناء الرحل بدوار تاكنبوشت دائرة تارگامايت جماعة تاغجيجت التابعة لإقليم كلميم، سجالا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأظهر شريط الفيديو، الذي تداوله أبناء جهة كلميم وادنون بشكل واسع، حجرة دراسية مهترئة تهدد أرواح التلاميذ الذين يدرسون فيها بعدما تعثرت مساطر بناء فرعية لأبنائهم.
وحسب تصريحات آباء التلاميذ، وهم من الرحل، فإن الساكنة قد أعطت ملفا للمديرية الجهوية للتعليم يتضمن تكفل محسن ببناء قسم بمواصفات جيدة وتحترم شروط السلامة، إلا أن ملفهم تعثر ولا يعرفون السبب.
موردين أنهم تواصلوا مع المدير من أجل تدارك أمر انهيار القسم، فأخبرهم المدير أن يقوموا ببناء خيمة من أجل تدريس التلاميذ إلى حين حل المشكل، وهو ما رفضه الآباء وقاطعوا التدريس خوفا على أبنائهم.
في المقابل، أوضحت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة بكلميم أنها “توصلت بتاريخ 3 ماي 2021 من جمعية الكرامة النسوية للتضامن بتغجيجت بطلب يهم تمدرس مجموعة من أطفال الرحل الغير المدرسين و الوافدين من مناطق أخرى والذين استقرو بنواحي دوار تكنبوشت بتركمايت التابع لجماعة تغجيجت، وتمت بالفعل الاستجابة لطلب الجمعية رغم تباين أعمار الأطفال وتجاوز جلهم السن القانونية للتسجيل وتم تسجيلهم بالمستوى الأول بفرعية أمسكراد التي تبعد عن دوار تكنوبوشت بحوالي عشر كلومترات”.
وأضافت المديرية، أنه “أمام الانقطاعات المستمرة لهؤلاء التلاميذ، ونظرا لصعوبة المسالك بين دوار تكنوبوشت وفرعية أمسكراد، مما حال دون اعتاد النقل المدرسي، طالبت الجمعية باعتماد شراكة بينها و بين المجلس الجماعي لتغجيجت والمديرية الإقليمية تلتزم بموجبها الجمعية بتوفير فضاء مؤقت لتمدرس هؤلاء الأطفال إلى حين بناء حجرة دراسية والتي تمت برمجتها ضمن البرنامج المادي للمديرية برسم سنة 2023”.
وأشارت إلى أنه “في نفس السياق عمدت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميم واد نون إلى عقد اتفاقية شراكة مع جمعية “we are solidarité” من أجل بناء حجرة دراسية بدوار تكنبوشت؛ وهو ما تم الشروع فيه حيث بلغت الأشغال مستوى متقدم وكانت ستكون جاهزة ويتم استغلالها لولا التأخر الناتج عن بعض الإجراءات الإدارية الخاصة بمسطرة البناء”.
وشددت المديرية على أنه “رغم إصرار الأسر على تمدرس أبنائهم بالقرب منهم لارتباطيم بأنشطة يومية، كالرعي، الفلاحة، جلب الماء، وغيرها، ونظرا لغياب حجرة دراسية ملائمة، لم تعتمد المديرية أي فرعية بدوار تكنبوشت، بل تم الاحتفاظ بالتلاميذ بفرعيتهم الأصلية (أمسكراد) والعمل تحت إشراف الأكاديمية الجهوية وبمعية المجلس الجماعي لتغجيجت على إيجاد حلول آنية لتمكين المتعلمات والمتعلمين من الدراسة في ظروف جيدة في اانتظار بناء الوحدة المدرسية المبرمجة”، موردة أن “المديرية الإقليمية تبقى منفتحة على كل المبادرات التي من شانها الرقي بالمنظومة التربوية”.