فن وثقافة

“أش خاصك العريان؟ خاتم أمولاي” هذا ما وصفت به فيدرالية اليسار مهرجان ليالي درب السلطان

“أش خاصك العريان؟ خاتم أمولاي” هذا ما وصفت به فيدرالية اليسار مهرجان ليالي درب السلطان

ياسين زيهران – الدار البضاء

عبرت الهيئة المحلية لفيدارية اليسار بالفداء مرس السلطان عن استنكارها على تنظيم مهرجان ليالي درب السلطان، يومي 3 و 4 شتنبر بعد ما كان مقررا تنظيمه سابقا ما بين 26 و 30 يوليوز 2022، حيث جاء في الوقت الذي تم فيه إلغاء جميع مظاهر الاحتفالات بذكرى عيد العرش نظرا لتداعيات كورونا وتحسبا لزيادة تفشي الوباء.

حيت جاء في بلاغ حصلت “أخباراليوم24” على نسخة منه أن مقاطعة مرس السلطان أصرت على تنظيم مهرجان أطلقت عليه اسم “ليالي درب السلطان” بشكل انفرادي من طرف رئيس المقاطعة ممثل حزب الحمامة، في غياب أي مسؤول جماعي آخر او مكلف بالشأن الثقافي.

وأضاف نفس البلاغ أنه يجب الاهتمام بالقضايا الكبرى التي تهم ساكنة مقاطعة مرس السلطان من فقر وتهميش وتفش لظاهرة التسول والمبيت ليلا في مختلف شوارع وأزقة المقاطعة من طرف المغاربة وأفارقة جنوب الصحراء، ناهيك عن الاقتصاد الغير المهيكل حيث انتشار الباعة المتجولين وأصحاب “الفراشات” في ظل عدم توفير الإمكانات الضرورية لتنظيم هذا القطاع و تشغيل المعطلين من أبناء المنطقة بالإضافة إلى مشاكل قطاع الصحة والأمن والسكن خصوصا بمقاطعة مرس السلطان التي تضم عدد هائل من الدور الآيلة للسقوط.. في ظل هذا الوضع يطبق عليها مجلس مقاطعة مرس السلطان المثل الشعبي القائل: “أش خاصك العريان؟ خاتم أمولاي” .

كما عبرت الهيئة المحلية لفيدرالية اليسار بالفداء مرس السلطان في ذات البلاغ أنها تعتبر الاهتمام بالشأن الثقافي والفني مسألة أساسية في بناء المجتمع ومحاربة الميوعة والابتذال، وتؤكد على ضرورة ترتيب الأولويات وترشيد النفقات والارتباط الحقيقي بالقضايا الحقيقة و الآنية لساكنة مرس السلطان.

وأشارت أيضا إلى أن تنظيم أي نشاط ثقافي بالمنطقة يجب أن يستفيد منه بنات وأبناء المنطقة، وإشراك الفاعلين الثقافيين وجمعيات المجتمع المدني الجادين من بنات وأبناء المقاطعة؛ وتسائل رئيس الجماعة عن الميزانية الحقيقية لهذا المهرجان الذي أطلق عليه اسم “ليالي درب السلطان” وتعتبر أيضا أن إحياء الشأن الثقافي والفني بدرب السلطان يمر أولا عبر التشييد والاهتمام بدور الشباب ومراكز القرب وخلق شراكات مع المؤسسات التعليمية ودعم الجمعيات الجادة في هذا الشأن.

وفي الختام دعت الهيئة مجلس المقاطعة إلى الاهتمام بالاختلالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعرفها المنطقة من تفشي للهشاشة والفقر والجريمة وانعدام الأمن.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!