فن وثقافة

فرقة “أفريكان فاميلي” الإفريقية تتحف رواد ساحة جامع الفنا بمراكش

فرقة “أفريكان فاميلي” الإفريقية تتحف رواد ساحة جامع الفنا بمراكش

قدمت فرقة “أفريكان فاميلي” الافريقية، مساء أمس السبت، بساحة جامع الفنا، بمراكش، عروضا موسيقية نابعة من الأصول الإفريقية، في إطار مشاركتها في الدورة ال 51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، حيث نجحت من خلال أدائها المتقن في نيل اعجاب رواد هذا الفضاء التاريخي المفعم بالحيوية.

وأدت هذه الفرقة، التي تعتمد في أدائها على آلات إيقاعية النابعة من هذه القارة، كآلة “دجيمبي” وأخرى وترية، طيلة حوالي 45 دقيقة، عددا من الأغاني المصحوبة في بعضها برقصات أداها أربعة أفراد، من بينهم ثلاث فتيات، والتي شكلت لوحات فنية تعكس بجدارة الثقافة الافريقية، وذلك في تناسق محكم بين طريقة الانشاد والرقص المتزن.

وعبر أفراد الفرقة، المتكونة من عشرة أفراد، من خلال الألوان الموسيقية والأغاني واللوحات الفنية المعروضة عن مدى عشقهم وولعهم بهذه الفنون الشعبية المستوحاة من ثقافات افريقيا الغنية والمتنوعة لعدد من الدول التي ينتمون اليها، كالسنغال وكوت ديفوار والكونغو الديمقراطية.

وخلال العرض الفني لهذه الفرقة، التي أحدثت سنة 2011، بمبادرة من رئيسها الفنان موسى دجوم من السنغال، المنحدر من أسرة اهتمت كثيرا بالفن الافريقي “جيمبي”، استمتع الجمهور، الذي غصت به جنبات منصة العرض بساحة جامع الفنا، بالإيقاعات الموسيقية والرقصات الافريقية المحضة، المعبرة عن نمط الاحتفالية بالبلدان التي ينتمون اليها، والتي تعكس أفراح القبائل وتفاعلها الاحتفالي مع المناسبات ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي، للتعبير عن تشبثهم بأصولهم الافريقية.

وأكد رئيس الفرقة، الفنان موسى دجوم، في تصريح للقناة الإخبارية ” إم 24″ التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الفرقة تسعى الى تقديم ألوان من الموسيقى الافريقية بآلات تقليدية وأخرى عصرية.

وأعبر عن سعادته للمشاركة في الدورة ال 51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية ، مشيرا الى أن أعضاء الفرقة اتخذوا من مدينة الداخلة مقرا لهم، من أجل الابداع وابراز مدى غنى الفنون الافريقية وتنوعها، والعمل على عرضها في قالب عصري يمكن مختلف الشرائح من استيعابها وحبها.

تجدر الإشارة الى أن العروض الفنية التي أقيمت، مساء أمس، بساحة جامع الفنا، استهلت بمجموعة من الأناشيد لفرقة عيساوة على نغمات عدد من الآلات ك”التعريجة” و”البندير” والطبل، تلتها أنغام مجموعة أحواش أولوز، ثم فرقة “أفريكان فاميلي” الافريقية، ليستمتع الجمهور بعدها بعروض لفرقة اللعابات وتقيتيقات المراكشية، لتختتم على إيقاعات فرقة الحوزي.

وتقام الدورة ال51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتنظمها، إلى غاية الخامس من يوليوز الجاري، وزارة الشباب والثقافة والاتصال (قطاع الثقافة)، بشراكة مع جمعية الأطلس الكبير بمراكش، تحت شعار “أغاني وإيقاعات خالدة”.

ويندرج المهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي يعد أقدم مهرجان بالمغرب، حيث أحدث سنة 1960، في إطار الدينامية الهادفة إلى المحافظة وإنعاش ونقل التراث اللامادي بالمملكة، الممثل في فنونها الشعبية والتقليدية (الموسيقى والرقص ومهن الفن والمنتجات المحلية)، وذلك بجعل هذا المهرجان أرضية للتعبير، والالتقاء والتبادل.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!