فجيج.. إطلاق مشاريع للطاقة الشمسية لتمكين الدواوير من الكهرباء

في الوقت الذي باتت فيه مصادر الطاقة التقليدية قابلة للنضوب، وتأكدت آثارها السلبية، سواء المباشرة أو غير المباشرة، على البيئة وصحة الإنسان، استشعر المغرب عن بعد أهمية الطاقات المتجددة، وبادر إلى اختيار التوجه نحو بدائل لمصادر الطاقة النفطية تكون أقل ضررا بالبيئة مثل الطاقة الشمسية والريحية وغيرها.

وفي هذا الصدد، بلغت الحصيلة العامة للمشاريع المتعلقة بالكهرباء على مستوى إقليم فجيج، التي تندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في الفترة ما بين 2017 و2023، 70 مشروعا استهدفت الجماعات الترابية الـ11 بالإقليم.

وكشفت معطيات رسمية أن المشاريع الـ70 المتعلقة بالكهرباء، وخاصة توفير أطقم الطاقة الشمسية، المكونة من ألواح الطاقة الشمسية، والمصابيح، ومخارج الكهرباء، وثلاجة، لفائدة الساكنة القروية، استفاد منها 79 دوارا بالإقليم.

وبلغ عدد المستفيدين من هذا البرنامج الذي تم تمويله من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي يناهز 146 مليون درهم، 21640 مستفيدا، موزعين على 4328 “كانونا”، وفق المعطيات الرسمية ذاتها.

ووفرت هذه المشاريع الكهرباء لسكان دواوير الإقليم، خاصة القاطنين بالمناطق القروية البعيدة؛ وذلك بهدف توفير الإنارة لهم، أسوة بباقي السكان المستفيدين من الكهرباء.

وتروم هذه المشاريع تزويد آلاف الأسر بالطاقة الشمسية من أجل استعمالها في الإضاءة، خاصة أن المجال الترابي لإقليم فجيج شاسع، وأغلب قاطنيه هم من الرحل.

وبفضل هذه المشاريع الطاقية، سيصبح المغرب فاعلا مرجعيا على مستوى الطاقات المتجددة و قادرا على الوفاء بالتزاماته الدولية المتعلقة بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة وبلوغ هدفه الجوهري المتمثل في رفع حصة الطاقات المتجددة ضمن المزيج الطاقي الوطني إلى 52 بالمائة في أفق سنة 2030، وسيصدر المغرب الطاقة النظيفة إلى اوربا خاصة بريطانيا.