دولية

غوتيريش يدس ناقوس الخطر بسبب الانهيار المناخي العالمي وسط دعوات لإيجاد الحلول اللازمة

غوتيريش يدس ناقوس الخطر بسبب الانهيار المناخي العالمي وسط دعوات لإيجاد الحلول اللازمة

دق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ناقوس الخطر بسبب ما أسماه “الانهيار المناخي العالمي”، والذي كشف أنه بدأ بوتيرة أسرع مما يقدر البشر على مواجهته أو تحمله.

هذا، ودعا غوتيريش في بيان الأربعاء 6 شتنبر الجاري، قادة العالم إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة انهيار المناخ، وذلك تفاعلا مع الإعلان الذي نشره مركز “كوبرنيكوس” لتغير المناخ التابع للاتحاد الأوروبي، والذي أكد فيه أن “صيف نصف الكرة الأرضية الشمالي كان الأكثر حرا على الإطلاق”.

في هذا السياق، أفاد الأمين العام للأمم المتحدة بأن “كوكب الأرض عانى مؤخرا من موسم الغليان، وذلك بفعل تسجيل الصيف الأكثر سخونة على الإطلاق”، مشيرا إلى أن “المناخ ينفجر بوتيرة أسرع من قدرتنا على المواجهة مع ظواهر جوية قصوى تضرب كل أصقاع الأرض”.

وأضاف المسؤول الأممي أن “العلماء حذروا منذ فترة طويلة مما سيؤدي إليه إدماننا على الوقود الأحفوري”، مشددا على “ضرورة تكثيف الجهود من أجل إيجاد الحلول اللازمة”.

ثاني أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق
من جانبه، صرح كارلو بونتيمبو، مدير مركز “كوبرنيكوس” لتغير المناخ، بأن “عام 2023 كان ثاني أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق”، وفقا لبيانات الـ8 أشهر الماضية.

وأكد ذات المتحدث أن درجات الحرارة العالمية في العام 2023 تواصل التدهور، حيث بلغ متوسط درجة الحرارة في يونيو وغشت الماضيين 16.77 درجة مئوية، مرتفعة بواقع 0.66 درجة فوق المتوسط، وأعلى بصورة كبيرة من الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله عام 2019، وبلغ 16.48 درجة مئوية.

وفي سياق متصل، نبه بونتيمبو إلى أن “المستويات القياسية للحرارة تكون لها آثار وخيمة على البشر والكوكب”، مشيرا إلى أن “الصيف القاسي الذي شهده للتو نصف الكرة الشمالي تميز بظواهر جوية متطرفة، إضافة إلى اندلاع العديد من حرائق الغابات التي أضرت بصحة الكثير من الأشخاص”.

النينيو أم تغير المناخ أم كلاهما ؟
عزت مجموعة “بيركلي إيرث” الأميركية لمراقبة درجات الحرارة، أسباب ارتفاع درجات الحرارة العالمية في صيف 2023، إلى عودة ظاهرة ارتفاع درجة حرارة المحيط الهادي المعروفة باسم “النينيو”، التي شهدها العالم سنة 2022 أيضا.

وأكدت المجموعة أن “النينيو” التي تظهر كل سنتين إلى سبع سنوات تقريبا، يمكن أن تتسبب في مجموعة من التأثيرات التي شهدتها مناطق متفرقة من العالم في الآونة الأخيرة، مثل درجات الحرارة القياسية وهطول الأمطار الغزيرة والجفاف.

وفي مقابل ذلك، اعتبرت الهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ “آي بي سي سي”، أن “تغير المناخ هو السبب في جعل موجات الحر القاتلة أكثر تواترا وشدة في معظم مناطق اليابسة منذ خمسينيات القرن الماضي”.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!