على هامش اجتماعات البنك وصندوق النقد .. إشادة واسعة بتدبير المملكة لزلزال الحوز
على هامش اجتماعات البنك وصندوق النقد .. إشادة واسعة بتدبير المملكة لزلزال الحوز
نوه مدراء ومسؤولون كبار بالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بالجهود التي بذلها المغرب، والتدابير الاستثنائية التي اتخذتها السلطات، منذ حدوث فاجعة الزلزال.
وفي هذا الإطار، أثنت كريستينا جورجييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، على “جهود المغرب من أجل عمل مستدام لإعادة البناء وعمليات الإعمار”، مثمنة خطوة “الشروع في صرف دعم شهري مباشر للأسر المتضررة من الزلزال”.
وأكدت جورجييفا، خلال افتتاح الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي المنعقدة طيلة الأسبوع الجاري، أن “عودة التلاميذ إلى المدارس بعد شهر واحد فقط من الزلزال إجراء استثنائي يؤكد بالملموس إرادة المغرب القوية لضمان حق التعليم للأطفال”.
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي إن “الدينامية الاقتصادية والقدرة على الصمود والنهوض والمرونة ضد الأزمات التي أبانت عنها المملكة بمختلف مكوناتها، مُلهِمة إلى درجة تجعلنا نود أن نرى المزيد منها”.
وفي معرض حديثها، أعربت كريستينا جورجييفا عن قناعتها بأن “إعادة الإعمار بعد الزلزال ستضخ دينامية جديدة في اقتصاد البلاد”، مضيفة أن “المغرب هو صوت القارة الإفريقية، ولن يكون القرن الحادي والعشرون المزدهر ممكنا بدون إفريقيا مزدهرة”.
من جانبه، نوّه أجاي بانغا، رئيس مجموعة البنك الدولي، بطريقة تعامل المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس مع آثار زلزال 8 شتنبر الماضي، ولا سيما على قطاع التعليم بالمناطق المتضررة، مُبديا في الوقت ذاته إعجابه بالطريقة التي اعتمدها المغرب من أجل تأمين إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الزلزال.
وأبدى أجاي بانغا إعجابه بوحدات مدرسية مسبقة الصنع، واصفا إياها بـ”النموذج الرائع”، مشيرا إلى أن “المدارس دمرت بالكامل وفي غضون 10 أيام استطاعت فتح أبوابها في وجه التلاميذ”.
بدوره، أكد جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، أنه “معجب بالجهود المبذولة لإعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز”، وأبرز أن “زلزال الحوز لم ينجم عنه تأثر كبير فقط، بل أيضا استجابة قوية من طرف السلطات العمومية وعموم الشعب المغربي”.
وفي سياق مرتبط، عرف تدبير المملكة لكارثة الزلزال إشادة أممية واسعة، حيث تم التنويه بسرعة تفاعل المغرب لاحتواء الكارثة عبر تدخل سريع لكافة الأجهزة، وذلك تحت القيادة الملكية، وتآزر وتضامن جميع المغاربة.
ومن بين المُشِيدين بجهود المغرب، أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الذي نوّه، مساء يوم الجمعة الماضي، بـ”الهبة التضامنية المثالية تحت قيادة الملك محمد السادس لفائدة ضحايا الزلزال”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أشاد، في كلمة تلاها نيابة عنه ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، خلال افتتاح الدورة الرابعة والأربعين لموسم أصيلة الثقافي الدولي، بـ”التعبئة القوية للشعب المغربي التي صارت نموذجا في التضامن، تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس”.