علاقات المغرب وإسبانيا تعيش أفضل مرحلة تاريخية مع اتفاقيات الجمارك في سبتة ومليلية

علاقات المغرب وإسبانيا تعيش أفضل مرحلة تاريخية مع اتفاقيات الجمارك في سبتة ومليلية
أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تشهد مرحلة تاريخية هي الأفضل على الإطلاق، مشيرًا إلى وجود “اتفاق سياسي مضمونة” بين البلدين بشأن فتح الجمارك البرية في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. وقد أضاف الوزير الإسباني أن هذا الاتفاق يعكس بشكل كبير التزام الحكومتين بتعزيز التعاون الثنائي وبناء علاقات استراتيجية قوية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح ألباريس في تصريحاته، التي أدلى بها في الثالث من فبراير الجاري، أن الأعمال جارية على المستوى الفني بين الجمارك الإسبانية والمغربية لتذليل العقبات المتبقية، مؤكداً أن الهدف الرئيس هو ضمان أن يتم فتح المعابر الجمركية بشكل نهائي ودون وجود أي عوائق. كما أشار إلى أن هذه الخطوة ستكون خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وبحسب الوزير، هناك اتفاق سياسي بين الحكومتين لضمان نجاح هذه الخطوة، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ على حل التفاصيل التقنية بين الجمارك في البلدين. ألباريس أكد أن هذا التعاون بين الجانبين سيسهم في تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي، مما يعود بالنفع على سكان المنطقتين وعلى الاقتصادين الإسباني والمغربي بشكل عام. كما شدد على ضرورة أن يتوقف حزب الشعب الإسباني عن “المزايدات السياسية” بشأن هذا الملف، مؤكداً أن هذا الاتفاق يمثل التزاماً حقيقياً بين البلدين.
وأوضح الوزير الإسباني أن المعابر الجمركية في سبتة ومليلية لم تُفتح بعد، موضحًا أن هناك عملاً تقنيًا جاريًا بين الجمارك الإسبانية والمغربية لضمان التسهيل الكامل لهذه العملية. وقال إن مليلية شهدت في 15 يناير الماضي أول شحنة بضائع عبر المعبر، وهو ما اعتبره بداية المرحلة الأولى نحو تطبيع عملية فتح الجمارك بشكل كامل.
وأكد ألباريس أن الوقت الذي سيبدأ فيه العمل بشكل رسمي لن يكون فيه تراجع، مشيراً إلى أن الجمارك بين البلدين تعمل بشكل متواصل لحل المشكلات التقنية العالقة. وشدد على أن هذه الخطوة ستكون مفيدة للغاية للجانبين، حيث ستساهم في تعزيز الحركة التجارية وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين المغرب وإسبانيا.