عرض مسرحي حول العنف المبني على النوع الاجتماعي بساحة جامع الفنا
عرض مسرحي حول العنف المبني على النوع الاجتماعي بساحة جامع الفنا
شكل موضوع العنف المبني على النوع الاجتماعي محور مسرحية تم عرضها، مساء أمس الثلاثاء، بساحة جامع الفنا بمراكش، بمبادرة من لجنة الشباب التابعة للجمعية المغربية لتنظيم الأسرة.
وتأتي هذه المسرحية، التي تحمل عنوان “أحلام ومحاين السعدية”، وهي من تشخيص شابات وشباب منتمين للجمعية المغربية لتنظيم الأسرة، في إطار التوعية بمخاطر الاجهاض غير الآمن واستقطاب الشباب، وجهود إدماج الفئات الهشة ضمن لجن الشباب بهذه الجمعية، التي تسعى إلى تغيير السلوكات غير السليمة، في أفق القضاء على العنف المبني على النوع الاجتماعي، وضمان الحق في الصحة، والاستفادة من التقدم العلمي.
وتدور أحداث هذا العرض المسرحي، الذي تابع فقراته جمهور من زوار ساحة جامع الفنا، من بينهم عدد من أعضاء الاتحاد الدولي لتنظيم الأسر، المشارك في اجتماع مجلس الأمناء للاتحاد (16 – 18 يونيو بمراكش)، حول استغلال شابة وتعنيفها وتعرضها للاستعباد الاجتماعي، وكذا إبراز مشاكل الامراض المنقولة جنسيا، والاجهاض وغيرها، ودور الجمعية في انقاذ حياة هذه الشابة من الضياع.
وبهذه المناسبة، أكدت المديرة الإقليمية للعالم العربي وعضو الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، السيدة فدوى باخدة، في تصريح لقناة (إم 24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المسرحية “تبرز العوائق والمشاكل التي قد يتعرض لها أي شخص إذا لم تكن لديه المعلومة الصحيحة في ما يخص صحته، بما فيها الصحة الانجابية وأثرها على أسرته”.
وأشارت الى أن اختيار تقديم هذا العرض المسرحي بساحة جامع الفنا راجع بالأساس الى كون الساحة تعد ملتقى لتجمعات تمكن من الحديث بكل حرية وفي كل المواضيع ومناسبة لإعطاء المعلومة الصحيحة لتوعية الاشخاص، لتفادي الأضرار الجسدية والنفسية التي يكون لها وقع سلبي على الأسرة.
وذكرت السيدة باخدة، بأن الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة يهتم بكل القضايا المتعلقة بالصحة، وخصوصا الصحة الجنسية والانجابية، موضحة أن اجتماع مجلس الأمناء للاتحاد سينعقد بمراكش تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة.
وأبرزت أن هذا الاجتماع سيضم أعضاء الاتحاد من مختلف القارات، من أجل بلورة مخطط استراتيجي لهذه المنظمة الدولية للفترة 2023- 2028 ، والذي يهتم بأهداف التنمية المستدامة، وسبل تحقيقها في ما يخص الصحة كاملة، وصحة الام والطفل خصوصا، والصحة الانجابية والجنسية بالنسبة لكل شخص حتى يكون لديه رفاه بدني وعقلي ويتمتع بصحة أسرية سليمة.
ومن جهتها، أكدت الرئيسة المنتدبة للجمعية المغربية لتنظيم الاسرة، السيدة لطيفة الجامعي، في تصريح مماثل، أن هذه المسرحية، التي تتطرق للصحة الجنسية والانجابية، والأمراض المنقولة جنسيا وسبل تفاديها، تم تشخيص أدوارها من قبل شباب ينتمي للجمعية، والذين تم تكوينهم في هذا المجال، ويقومون بجولات تحسيسية بالمؤسسات التعليمية والمخيمات الصيفية والشواطئ وغيرها، مبرزة أن تنظيم هذه العملية التحسيسية في ساحة جامع الفنا يندرج على الخصوص في إطار اجتماع أمناء الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة الذي ستحتضن أشغاله المدينة الحمراء.
وذكرت السيدة لطيفة الجامعي بدور الجمعية، باعتبارها جمعية ذات المنفعة العامة، و”المتمثل في العمل على احترام الحق الأساسي للمرأة والرجل في الاختيار الحر والمسؤول في ما يهم صحتهم الجنسية والانجابية دون ذم أو تميز”.
وتروم الجمعية كرائدة في مجال الصحة الجنسية والانجابية الى تعزيز هذه الحقوق وتوفير خدمات ذات جودة لجميع شرائح المجتمع خصوصا للطبقات الهشة.
ويتمحور المخطط الاستراتيجي للجمعية إلى غاية 2022، حول تحقيق احترام وحماية وتطبيق الترسانة القانونية والاستراتيجيات لصالح الحق في الصحة الجنسية والانجابية والمساواة في النوع، وخدمة أكبر عدد من المستفيدات والمستفيدين في مجال حرية الاختيار في ما يخص صحتهم وحقوقهم في الصحة الجنسية والانجابية، والرفع من كمية الخدمات الأساسية في هذا المجال، تكون متكاملة ومتنوعة، وسهلة المنال وذات جودة.