المرأة

عرض الفرص المتاحة للنساء المنتخبات على المستوى الترابي في تعزيز سياسات المساواة بمنطقة البحر االمتوسط

عرض الفرص المتاحة للنساء المنتخبات على المستوى الترابي في تعزيز سياسات المساواة بمنطقة البحر االمتوسط

شكل موضوع “الريادة السياسية للنساء المنتخبات على المستوى الترابي: التحديات والآفاق في المغرب ومنطقة البحر الأبيض المتوسط”، محور لقاء تحسيسي، نظمه الثلاثاء بمراكش، المعهد المغربي للتنمية المحلية، وذلك بمشاركة ممثلي مجموعة من الجماعات المغربية والإسبانية، وإقليم برشلونة ووزارة الداخلية وفعاليات المجتمع المدني، وذلك في إطار مشروع “مساواة-متوسط”.

وشكل هذا الملتقى فرصة للتحسيس والتكوين والمرافعة التي يقوم بها المعهد على المستوى الترابي لنشر ثقافة المساواة بين الجنسين في السياسات العمومية الترابية، لما لها من أهمية كبيرة لتفكيك المعايير الجنسانية والصور النمطية.

كما تميز اللقاء، بتقديم المنجزات التي تم تحقيقها في اطار مشروع “مساواة-متوسط”، الذي انطلق منذ 3 سنوات ويهم المساواة داخل الجماعات الترابية، و هو المشروع المندرج في اطار شراكة تجمع المعهد المغربي للتنمية المحلية والمجلس الإقليمي لبرشلونة بإسبانيا، و استفاد منه 14 جماعة مغربية و 17 جماعة اسبانية، بالإضافة الى عدد من المنتخبين و الجمعيات.

وقالت رئيسة المعهد المغربي للتنمية المحلية، زكية المريني، في تصريح لقناة (ام24) الاخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، ان “هذا اللقاء سيسمح لنا بإيجاد سبل العمل في المستقبل وتحقيق المساواة بين الجنسين داخل المؤسسات المنتخبة الترابية”، مضيفة أنها يتوخى أيضا تعزيز “إدماج مقاربة النوع في السياسات العمومية والترابية، وفي الميزانيات حتى يتسنى للنساء و الرجال وكل افراد المجتمع الاستفادة بنفس الحظوظ ونفس القيمة، مع التفكير في طرق التشبيك والتعاون”.

وسجلت ان “اختيار التجربة الاسبانية يأتي في ضوء الشراكة التي تجمع المعهد المغربي للتنمية المحلية، والمجلس الإقليمي لبرشلونة منذ 2002 والتي تم في اطارها انجاز عدة مشاريع استفادة منها ازيد من 50 جماعة ترابية بالمغرب”، معتبرة إياها “تجربة مهمة بحكم علاقة الجوار بين البلدين، وتقاسم مجموعة من المبادئ، فضلا عن كون التجربة الاسبانية معروفة بنضالاتها النسائية من اجل التحرر والديمقراطية ومن اجل بناء مجتمع يدمج جميع فئاته”.

وأوضحت أن “الدراسة التي تم تقديمها خلال هذا اللقاء، حول مدى ادماج مقاربة النوع الاجتماعي في الجماعات الترابية بالمغرب، ستكون بمثابة أرضية لكل الفاعلين الراغبين في الاشتغال في هذا المجال بالنظر لغناها بالمعلومات حول ادماج مقاربة النوع في المجالات الترابية في المغرب”.

وعرفت أشغال هذا الملتقى تنظيم ثلاث جلسات، تم تنشيطها من طرف خبراء مغاربة واسبان.

وتمحورت الجلسة الأولى حول “تقرير تشخيصي حول دمج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات العمومية الترابية في المغرب”، فيما تناولت الثانية، “تحديات وفرص النساء المنتخبات ترابيا في تعزيز سياسات المساواة والمشاركة السياسية للنساء في منطقة البحر الأبيض المتوسط”، اما الجلسة الثالثة فتم خلالها “تقديم شهادات لنساء عشن التجربة السياسية ومارسن العمل الجماعي بمنطقة البحر الأبيض المتوسط”.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!