طنجة تحتضن تظاهرة إقليمية لإطلاق الخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان

تحتضن مدينة طنجة، يوم غد الثلاثاء وبعد غد الأربعاء، تظاهرة إقليمية لإطلاق الخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان، تحت شعار “الخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان بين النص والتطبيق”.

ويأتي تنظيم هذه الفعالية، التي تشارك فيها الجهات المعنية بالتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان على مستوى الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، تفعيلا للتوصيات المنبثقة عن الدورة العادية (52) للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، وتزامنا مع مبادرة حقوق الإنسان 75 الرامية إلى تعزيز المعارف لاسيما في صفوف الشباب بشأن عالمية حقوق الإنسان وعدم قابليتها للتجزئة.

وتروم الفعالية، وفق المنظمين، تعزيز مساهمة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية في الجهود المبذولة في مجال التربية على حقوق الإنسان، بشكل يسمح بترسيخ وتنسيق الرؤى ذات الصلة بالنهوض بثقافة حقوق الإنسان لترجمة تصور يحقق الانسجام والتكامل والاستدامة ويوفر الشروط الكفيلة لتنفيذ محاور الخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان، وتقريب وجهات النظر لإنجاح هذه الدينامية العربية على نحو يعكس الانخراط الجاد في مختلف المبادرات، خاصة البرنامج العالمي للتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان وفق مقاربة شمولية.

وتهدف التظاهرة أيضا إلى تعزيز النهوض بثقافة حقوق الإنسان على مستوى الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، و ترسيخ وتنسيق الجهود ذات الصلة بالنهوض بثقافة حقوق الإنسان على مستوى جامعة الدول العربية، وتبادل الخبرات في مجال النهوض بثقافة حقوق الإنسان بغية تقوية قدرات الفاعلين المعنيين في مجال حقوق الإنسان، و بحث ومناقشة سبل تفعيل الخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان من خلال إرساء آليات ووسائل المواكبة والتتبع.

ومن النتائج المنتظرة من الفعالية التوافق حول برنامج عمل لتقوية قدرات ممثلي الدول الأعضاء في مجال التربية والتثقيف على حقوق الإنسان، ووضع برنامج مواكبة للخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان.

وتتحدد محاور الحدث الحقوقي، أولا في تبادل التجارب والممارسات الفضلى مع دعوة الدول الأعضاء لتقديم تجاربها في مجال التربية على حقوق الإنسان، وثانيا دراسة سبل تطوير الممارسة.

ويتضمن البرنامج جلسات تناقش التجارب والممارسات الفضلى مع عرض أبرز التحديات على مستوى الدول العربية، وسبل تطوير منظومة التربية والتعليم على حقوق الإنسان، والممارسات الفضلى على المستوى الأكاديمي في مجال التثقيف على حقوق الإنسان، والتطور الرقمي والتربية على حقوق الإنسان، وسبل بلورة منهج استرشادي خاص بالتربية على حقوق الإنسان، وكذا سبل توثيق التجارب والممارسات الفضلى حول التربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان نحو بلورة برنامج لمواكبة تفعيل مضامين الخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان.

ويشارك في التظاهرة فاعلون دوليون وإقليميون معنيون بالتربية على حقوق الإنسان، وخبراء مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، و ممثلو وكالات الأمم المتحدة المعنية بموضوع التربية على حقوق الإنسان و آليات جامعة الدول العربية المعنية بحقوق الإنسان.